لقرون كان امتلاك الكلب البكيني ذي الوجه المسطح من مظاهر الرفاهية التي يتمتع بها أفراد العائلة الإمبراطورية في الصين.لكن بعد سنوات من الفوضى وثورة عام 1911، التي حوَّلت الصين إلى جمهورية، أصبح الكلب، الذي حصل على هذه التسمية نسبة إلى العاصمة الصينية (بكين)، متاحاً للمواطنين، وبحلول التسعينيات كان من الشائع رؤيته بين الكلاب الضالة في شوارع بكين.
إلا أنه مع بدء العام القمري الصيني الجديد (عام الكلب) هذا الشهر لا يوجد أثر لهذه الفصيلة المميزة من الكلاب الصينية. ويفضل مُلاك الكلاب امتلاك سلالات أجنبية، مثل: البودل والشيواوا.وقال تشانغ لي، أحد مربي الكلاب في بكين: "الكلب البكيني نادر للغاية الآن. كثيرون لا يملكونه. أعتقد أن الكلب البكيني المحلي يواجه أزمة الآن".وتبنى تشانغ عام 2003 بعض الكلاب الضالة من فصيلة بكيني، ويتولى تربيتها منذ ذلك الوقت، كهواية في الأغلب. ويبيع البعض مقابل ما يتراوح بين ألف و2500 يوان (بين 157 و394 دولاراً) للكلب الواحد، لكنه قال إن عدد المشترين قليل.وعرفت أوروبا الكلب البكيني لأول مرة عندما نهبت الجيوش الغربية القصر الصيفي الملكي في بكين، وسرقت عدداً من الكلاب في بلاط تشينغ الملكي خلال حرب الأفيون الثانية (من 1856 حتى عام 1860). ونظر الغرب للكلب البكيني على أنه نوع من الرفاهية الغريبة، وكان الفصيل المفضَّل في عروض الكلاب.ويقول تشيان هاو، وهو من سكان بكين، ويصطحب كلبه البكيني المستورد في نزهة يومية على عربة أطفال، إن هذا الفصيل من الكلاب "يتمتع بسلوكيات أرستقراطية".
أخر كلام
بعد الرفاهية الإمبراطورية... «البكيني» تائه
20-02-2018