يبدأ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اعتباراً من أمس، في نشر دراسة حديثة أعدها للإجابة عن السؤال الذي يطرحه الكثير من الساسة والباحثين، حول المسارات المتوقعة للآلاف من مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد انهيار دولتهم المزعومة في سورية والعراق.وقال مشرف وحدة اللغة الإنكليزية، كمال بريقع، إن «الدراسة تنقسم إلى 3 أجزاء، يسعى الجزء الأول منها إلى تقديم لمحة سريعة عن التطورات التي شهدها التنظيم منذ ظهوره للوجود في عام 2014 وإعلان دولته المزعومة، وصولا إلى انهيار مناطق نفوذه الأساسية في سورية والعراق مع أفول 2017، خصوصا أن هناك اتفاقاً بين معظم الساسة وخبراء الأمن والمحللين على أن هذا الانهيار لا يعني أن خطر التنظيم قد انتهى.
وأشار المنسق العام لمركز الأزهر لمكافحة التطرف، محمد عبدالفضيل، إلى أن الدراسة هي ثمرة مجهود بحثي معمق لوحدات المرصد المختلفة، ولفت إلى أن السؤال الأهم والأصعب الذي يحير الجميع هو: أين ذهب مقاتلو التنظيم؟ وما وجهتهم الجديدة؟ وما تأثير فقدانه السيطرة على معاقله الأساسية على نمط عملياته وخطط التجنيد التي يتبعها، وهل سينتقل «داعش» من أسلوب القتال بهدف السيطرة على الأرض والموارد، إلى نمط حرب العصابات وعمليات الذئاب المنفردة، التي ضربت العديد من دول أوروبا في الأعوام الأخيرة؟ وتشكل هذه الأسئلة ومحاولة الإجابة عنها، محور الجزأين الثاني والثالث من الدراسة.من جهتها، قالت مشرفة وحدة اللغة الأوردية بمرصد الأزهر، رهام سلامة، إن الدراسة تطرح ثلاثة سيناريوهات لتحرك عناصر التنظيم الفارين من سورية والعراق، ومدى قابلية كل منها للتحقق، وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار في المناطق التي قد يستهدفها «العائدون من داعش».
دوليات
مصر : الأزهر: أين ذهب مقاتلو «داعش»؟
20-02-2018