عارض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، دعوات تدمير إسرائيل الصادرة أخيراً عن مسؤولين إيرانيين خلال حفل تأبين أقامته طهران لإحياء الذكرى العاشرة لمقتل القائد العسكري بحزب الله اللبناني، عماد مغنية.

وقال لافروف، في كلمة أمام مؤتمر «فالداي» الدولي للحوار، إن بلاده «لا تقبل بأطروحة إزالة إسرائيل من الوجود، بصفتها كياناً صهيونياً»، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن تنعم جميع دول منطقة الشرق الأوسط بالأمن، ويشعر الإسرائيليون بالأمان.

Ad

غير أن الوزير الروسي المخضرم أعرب عن رفض بلاده «التعامل مع جميع مشكلات المنطقة عبر بوابة الصراع مع إيران»، داعياً إلى إقامة «منظومة أمنية متكاملة» في منطقة الخليج عبر عقد حوار بين طهران ودول مجلس التعاون.

وأوضح أن هذه المبادرة لا تهدف إلى حل مجلس التعاون، مشيراً إلى أن الحديث يدور حول مشاركة دول المنطقة في إقامة منظومة أمنية بدعم من منظمات دولية وإقليمية.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمام المؤتمر المنعقد في موسكو، إن «المواجهة بين طهران والرياض غير ضرورية، ومن المهم إنهاء هذه المشكلة»، مضيفاً: «ينبغي لنا أن نبحث عن آلية جديدة للعمل والحوار بين إيران وجيرانها في منطقة الخليج».

في غضون ذلك، سخر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بضرب إيران «ذاتها لا وكلائها»، مؤكداً أنه «إذا فكر الصهاينة في القيام بأي هجوم ضدنا، فسنحول تل أبيب ركاماً».