رواية «ريشة طائر البجع» قصة حب رومانسية يرويها صوتان مترابطان. أمٌ انتهى زواجها وتسعى إلى تجاوز الأزمة مستعينةً بقدرتها على السخرية وبشجاعتها، وابن في بداية حب أول أحمق ومثالي، ولكن أصيل، وفي قصتيهما وفي أحداث الرواية شهادات حية من بلغاريا المعاصرة، بواقعية سحرية.حول الرواية يقول الناقد ميتكو نوكوف: «تحمل رواية «ريشة طائر البجع» بانوراما عن المجتمع البلغاري المعاصر. تغطي الاحتجاجات السياسية والبيئة، والارتباك في القيم الأخلاقية والفقر، وأيضاً الخير والصداقة. الحياة في الكتاب ملونة وأصيلة وحقيقية، ومليئة بالأصوات، وقبل كل شيء تضج بالحياة. القصة واقعية جداً إلى الحد الذي يشعرك في بعض الأحيان بأن كل شيء يحدث أمام عينيك، لتصبح شاهداً عن قرب، وتشعر بنشاط وقرب من الشخصيات. نعم تشعر بالقرب: ربما هذا أفضل تعريف قصير لرواية «ريشة طائر البجع».
من الرواية
هناك أمر وحيد نتعلّمه على الأقلّ بمرور السنين. ألا نكون عبيداً للعواطف. أن نوقف أنفسنا. أن نتمالك أنفسنا. لأن اللوعة ستنجم عن سعادتنا الليلة، وستقيم وقتاً أطول. هذا ما أعرفه. هذا، على الأقلّ ما تعلّمتُه. لهذا السَّبب سأتوقّف عند المدخل، وأعانقك، وألاطف شعرك الناعم والمرفرف، لكنْ؛ فقط لفترة وجيزة جداً، لأقطع الطريق على أيّ غواية، ثمّ سأحمل الفتى إلى بيتك، وأتمنّى ليلة سعيدة، يا عزيزتي، يا حبّي غير المتحقّق. ليال سعيدة كثيرة وأيام سعيدة كثيرة وحياة سعيدة، لأنك جميلة جداً، هل تعرفين حقاً كم أنت جميلة!... وسوف أغادر، سوف تبحث عيناي عنك في المستنقع لأسبوع آخر أو اثنين، ثمّ يحلّ الخريف، ثمّ الشتاء، فصول خريف عديدة وشتاءات»..إيرينا بابنشيڤا
وُلدت في مدينة بورغاس البلغارية. تخرّجت في جامعة «سان كليمنت أورديسكي» بصوفيا، وحصلت على الماجستير في الدراسات السلافية، وتخصّصت في اللغة التشيكية والأدب. أكملت تعليمها في جامعة فريجي في بروكسل ببلجيكا، وحصلت على الماجستير في التكامل الأوروبي والتنمية، وتخصّصت بالسياسة الأوروبية والاندماج الاجتماعي. لها سلسلة من المؤلفات من بينها: كتاب الأطفال التوضيحي «أنا أتلعثم» (2005)، ورواية «شبه عاطفي» (2007)، و«أنابيل» (2010)، و«ريشة طائر البجع» (2013). حصلت روايتها «شبه عاطفي» على ترشيح الجمهور في مسابقة «ربيع الجنوب» الأدبية الوطنية البلغارية (2008 -يوزنا بروليت). اختيرت رواية «أنابيل» من بين الترشيحات النهائية في يناير في مسابقة الرواية البلغارية المعاصرة لمؤسّسة «إليزابيث كوستوڤا» و«أوبن ليتير بوكس» في جامعة روتشستر.