أكثر من 30 سنة والآلاف في الكويت من مواطنين ومقيمين يمارسون الفرحة نفسها في الأعياد الوطنية، والمتمثلة في مسير السيارات والموسيقى الصاخبة والمزاح الخارج عن الحدود المقبولة في كثير من الأحيان.نعم قد يتطور الأمر على مر السنين في المسيرات، وينتقل من رش الرغوة إلى المياه وبعض المفرقعات، إلا أن أسلوب الاحتفال واحد، سيارات متراكمة في موقع واحد تحتفل بأسلوب واحد.
قد يكون بعض أشكال الاحتفال المختلفة هنا وهناك، إلا أنها اجتهادات غير ثابتة أو مستمرة، وهو أمر مزعج بالنسبة إلي، فقد عرف عن الكويتيين أنهم مبدعون ومبتكرون، وبإمكانهم خلق أشكال منوعة ومتعددة للتعبير عن الفرح، إلا أننا لا نجد هذا الأمر مطبقا في الكويت.ما الذي يمنع من أن تزخر الكويت بفعاليات جماهيرية متنوعة تناسب مختلف الأعمار والاهتمامات، فأجواء الكويت في فبراير مناسبة للعديد من الفعاليات سواء كانت داخلية أو خارجية، والعنصر الإبداعي حاضر وبقوة لدى الكويتيين، والتعطش لكل ما هو جديد ومختلف راسخ لدى الناس في الكويت؟جميع العوامل متوافرة ما عدا إطلاق وتشجيع هذا الإبداع، وهو ما نطلبه ونتأمله من مختلف الجهات التنفيذية بالدولة، فأطلقوا يد الإبداع بدلا من التذمر السنوي على السلوكيات المشينة في أسلوب التعبير عن الفرح الوحيد في الكويت.
مقالات
فرحة واحدة
22-02-2018