«غزة سرف كلوب» يصل إلى الكويت
تستقبل دور العرض السينمائية في الكويت الفيلم الوثائقي «غزة سرف كلوب»، ليكون أول فيلم سينمائي وثائقي يعرض فيها، وهو حظي باهتمام وسائل الإعلام العالمية منذ عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.«غزة سِرف كلوب» يحكي عن جيل جديد يعيش محاصراً داخل غزة، «أكبر سجن في الهواء الطلق بالعالم»، وتحكمه الحرب. ينجذب إلى الشواطئ، حيث يجد حريته الشخصية في أمواج البحر المتوسط بعدما ملّ الاحتلال والجمود السياسي... هؤلاء هم راكبو الأمواج في غزة.
يقول مخرج الفيلم فيليب جنات إن الفكرة جاءته عندما تحدث إلى صديقه الفلسطيني وكان مبهوراً بتصوره بلده وشكل الحياة اليومية فيه رغم مأساوية الوضع هناك وظروفهم المعيشية.ويلفت إلى أن الفيلم استغرقت صناعته أربع سنوات، «من ضمنها الحرب على غزة في 2014 ، حتى ظهر إلى النور في النهاية، مشيراً إلى نجاحه في التقاط بعض اللحظات الساحرة التي لن تتكرر، وتحكي قصة مجموعة من الأشخاص يشابهون «حالتنا الإنسانية» والتناقضات المثيرة للجدل في اختلافاتنا.واحتفت المواقع العالمية بالفيلم وجاءت ردود فعل النقاد إيجابية ازدادت مع مشاركته في أكثر من 11 مهرجاناً دولياً. وقال عنه جاي وايسبرغ في مجلة فارايتي: «نظرة ملهمة ودافئة إلى مجموعة من الأرواح المرنة التي تجد طريقا لإشباع شغفها رغم صعوبة العيش في قطاع غزة، أحد أكثر الأماكن تضرراً من الحروب»، فيما وصفه ديفيد دارسي في «سكرين دايلي» بالفيلم الوثائقي الساحر الذي يتتبع راكبي الأمواج في البحر عبر منطقة تعد عسكرية في النهاية، معتمداً على إبداع رؤيته والصور الجميلة للرياضيين المرنين الذين ينجزون أمراً استثنائياً في مدينة قُصفت لتتحول إلى أنقاض.أما الناقدة شيري ليندن، فقالت إن الفيلم يُعري حقائق حتى في الأوقات التي يتناول فيها أموراً سطحية، فيما وصفت جوليا فلسنتال الناقدة في «إندي واير»، مشاهدة الفيلم بالنظر من نافذة على الحياة في غزة من خلال الرياضات المائية.