لجنة التحكيم تنسحب من مشاهدة الفيلم التونسي «على كف عفريت» في «أسوان لسينما المرأة»
حرصت إدارة مهرجان أسوان لسينما المرأة على إقامة عشاء رسمي على شرف النجم العالمي داني جلوبر، الذي يكرمه المهرجان والمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.قبلها شهدت فعاليات المهرجان ندوة لتكريم الفنانة منى زكي، أعربت خلالها عن سعادتها بالتكريم ووجود زملائها حولها، وبالأخص الفنانات اللاتي أصررن على اصطحابها في تكريمها. وعن أهم المحطات في مشوارها أكدت أنها بدأت صغيرة، وأنها كانت وستظل مدينة لعدد من الأساتذة الذين كانت لهم بصمتهم على مشوارها ومنهم الفنان محمد صبحي، والسيناريست المبدع وحيد حامد، الذي عبرت عن فخرها بالعمل معه، والفنان أحمد زكي والمخرج شريف عرفة، وأنها غير قادرة على التعبير عن فضلهم.
وشهدت الفعاليات أيضاً ندوة عن المرأة في أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله، وقد أدار الندوة المخرج والمنتج شريف مندور، وشارك فيها كل من د. عبدالرازق الزاهر الأستاذ بمعهد السمعي البصري بالجزائر، ود. سامية حبيب الأستاذة بقسم النقد بأكاديمية الفنون، حيث قدم كل منهما بحثا عن المرأة في أفلام المخرج الكبير. وفي البداية وصف الدكتور الزاهر المرأة في سينما يوسف شاهين، بالحضور شبه الغائب، ودلل على ذلك بثلاثيته عن الإسكندرية (إسكندرية ليه، إسكندرية كمان وكمان، إسكندرية نيويورك)، مؤكداً في دراسته أيضاً أن شاهين ظل مسكونا بالنموذج الأميركي.وبدورها، ترصد د. سامية حبيب الدور الوطني للمرأة في فيلميه «العصفور»، و«عودة الابن الضال»، حيث قدم بهية البسيطة في فيلم العصفور، وأبرز دورها الوطني الكبير من خلال أحداث الفيلم كأول امرأة ترفض تنحي عبدالناصر، كما توقفت الباحثة عند فيلم «جميلة بوحيرد» موجهة التحية لروح يوسف شاهين، وللفنانة ماجدة الصباحي لأنهما صنعا فيلما لا يمكن تكراره، حيث كان سبباً في إيصال القضية إلى العالم، وان من جماليات الفيلم أنه لم يقدم بطولة جميلة فقط كمناضلة بل قدم أيضاً نماذج أخرى للنساء الجزائريات ونضالهن.أما الفيلم التونسي «على كف عفريت» للمخرجة كوثر بن هنية فقد شهد انسحاب الحضور وعلى رأسهم لجنة التحكيم، نظراً لعطل تكرر في الصوت حال دون عرض الفيلم بشكل لائق.