مكارم العود وأفراح الكويت
لم يكن مفاجئاً أن يقدم صاحب السمو أمير البلاد مكرمتين هذا الأسبوع: الأولى تمثلت بتسديد ديون الغارمين المحبوسين من مواطنين ومقيمن على نفقة سموه، والثانية شملت أبناءه اليتامى، وذلك بمناسبة الأعياد الوطنية، حيث اعتدنا من قائد الإنسانية هذه المبادرات الأبوية الحانية التي تعزز مكانة سموه الكبيرة في قلوب الجميع، فصاحب السمو لم يفرق في مكرمتيه الإنسانيتين بين المواطنين والمقيمين، فتحية إجلال وإكبار لصاحب السمو أمير البلاد أطال الله في عمره وأبقاه ذخراً لبلدنا الغالي الكويت.وخلال هذا الأسبوع شهدنا أيضاً حدثاً مهماً تمثل بإخلاء سبيل جميع المتهمين في قضية دخول المجلس، وعمت الفرحة بيوت المفرج عنهم من نواب سابقين وعشرات المواطنين، فأثبت هذا الحكم مدى نزاهة القضاء الكويتي الذي لا يتأثر بما يقال ويتردد عنه، كما أنه يفتح صفحة جديدة في الساحة السياسية، ويجب أن يستغل في تهدئة الأجواء وتصفية النفوس والعمل على خدمة الوطن، فالكويت تستحق أن نعمل كلنا من أجلها وليس لحساب مصالح أو أغراض أخرى.
وبمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية لكويتنا الحبيبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، حفظهما الله ورعاهما، وإلى الشعب الكويتي الكريم مستذكرين الدور الخالد الذي أداه شهداؤنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن العزيز، وكذلك نستذكر جميع من ساهم في استقلال وتحرير بلادنا مستلهمين من هذه المناسبات السعيدة روح البذل والعطاء والعمل ومواصلة النهضة والتنمية، ونسأل العلي القدير أن يحفظ دولة الكويت وشعبها من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.