سيمون: ضيف شرف مؤثِّر أفضل من بطولة عادية
• أكدت أنها لا تهتمّ بالحضور بقدر ما يشغلها التميز والاختلاف
تعود الفنانة المتميزة سيمون إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب، من خلال عملين دراميين: «الكبريت الأحمر» الذي يُحقق النجاح، والجزء الثاني من «الأب الروحي»، وكانت سيمون شاركت قبل فترة في حفلة غنائية مع عدد كبير من نجوم التسعينيات.
عن أحدث أعمالها وردود الفعل حول دوريها، وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا الحوار.
عن أحدث أعمالها وردود الفعل حول دوريها، وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا الحوار.
كيف تلقيت ردود الفعل حول «الكبريت الأحمر» ومشاركتك به؟
كانت ردود الفعل جيدة، والعمل حقّق مشاهدة عالية كما الجزء الأول. الشخصيتان اللتان قدمت لفتتا أنظار الجمهور وتلقيت إشادات كثيرة حولهما، ما أسعدني جداً. حقّق العمل النجاح في الجزأين الأول والثاني لأن العناصر المطلوبة لذلك موجودة. ولكن ما الذي تَضيفه سيمون إلى عمل ناجح، هل تختلف وتكون مؤثرة، أم تشكل مجرد حضور في عمل ناجح؟ هذه التساؤلات كانت في ذهني قبل الموافقة على العمل، وأثناء التحضير له إذ لا بد من إضافة أحققها فيه.
كيف كان الترشيح والتحضير؟
اتصل بي عصام الشماع مؤلف العمل وعرض عليّ المشاركة فيه. قرأت النص والشخصيتين، ووافقت لأني أعشق الاختلاف والتميز. ثم بدأنا بالتحضير لكل شخصية بتفاصيلها لأنهما صعبتان في رسمهما، نظراً إلى أنهما ليستا من الواقع أو الذاكرة لاستدعائهما ومحاكاة تفاصيلهما بل من الخيال. كان لا بد من أن أكون مقنعة للمشاهد، لذا لجأت إلى بعض الصديقات المغربيات للاستعانة باللغة المغربية وبعض مفردات المهنة، وهو ما حدث فعلاً. لكن الدكتور عصام الشماع رأى أن الحوار لن يكون مفهوما للجمهور وقد يبعده عن الشخصية.ما سبب موافقتك على الظهور في عمل كضيف شرف؟
لا تشغلني مساحة الدور بقدر أهميته وتأثيره في العمل، وما يُضيفه إلى رصيدي الفني، وكيف يستقبله الجمهور. وبالنظر إلى مشواري الفني تجد أن عدد المشاركات قليلة لكنها مهمة ومؤثرة، ومع استقبال رد فعل الجمهور تأكدت من صحة اختياري وأن أهمية الدور والعمل ليست بالمساحة ولا بكثرة الحضور.«الأب الروحي»
ماذا عن «الأب الروحي 2»؟
أشارك في بطولة العمل مع عدد كبير من النجوم من بينهم حسن حُسني، وأحمد عبد العزيز، ومحمد رياض، وسوسن بدر، ونشوى مصطفى، ودُنيا عبد العزيز. والعمل من تأليف هاني سرحان وإخراج تامر حمزة. حقّق الجزء الأول نجاحاً كبيراً، وأتمنى الأمر نفسه للجزء الثاني لأنه مميز.ماذا عن دورك؟
لا أجيد الحديث عن دوري ولا تفاصيل الشخصية التي أقدمها، وأفضل أن تكون مفاجأة للجمهور. لكن كل ما أستطيع التصريح به أنها مختلفة وجديدة، كما اعتدت فأنا لا أكرر نفسي. أتمنى أن تنال رضا الجمهور. أشارك في عمل حقق النجاح من دوني ويحمل مقومات النجاح، لذا لا بد من أن يكون حضوري مؤثراً وقوياً في هذا الجزء، وهذا ما أحاول أن أقدمه من خلال الشخصية التي أجسدها.ما سبب غيابك المُتكرر عن الساحة؟
منذ بداية عملي في الفن لا أهتم بكثرة الحضور، بقدر اهتمامي بالجودة وقيمة ما أقدمه للجمهور، سواء كان أغنية أو فيلماً أو مسلسلاً، لذا تجد أن رصيدي من الأعمال الفنية على مدار مشواري الفني قليل من ناحية الكم، ولكنه جيد ومهم من ناحية البصمة والبقاء في ذاكرة الجمهور.لكن هذا الغياب يؤثر في مكانة الفنان، وفرص الأدوار الجيدة؟
إذا كان تاريخ الفنان من الأعمال الجيدة ذات القيمة العالية فلن يتأثر بأي غياب، أما إذا كان معظم أعماله للحضور فحسب، بالطبع سيحلّ مكانه أي شخص آخر. يمكنني رصيد أعمالي من الحضور الدائم في ذاكرة الجمهور، لا سيما في «يوم مر ويوم حلو، ولعبة الست، وكارمن، والهجامة»، وأعمال كثيرة ما زال المشاهد يتذكرها حتى الآن.كيف تختارين أدوارك الآن؟
أختار أدواري الآن وفي بداية مشواري بالطريقة نفسها. أقدم الجديد وغير المتوقع للجمهور، أشارك في العمل الذي يحمل قيمة فنية عالية ورسالة للجمهور. كذلك أهوى كسر المألوف والتابوهات المتعارف عليها، وهو ما حرصت عليه في الأغاني كافة التي قدمتها، إذ كانت مختلفة عن السائد آنذاك. كذلك كانت أدواري في «يوم مر ويوم حلو والهجامة، وآيس كريم في جليم، وحلم الجنوبي» مختلفة. وأعمالي على المسرح مع محمد صبحي، شخصية صباح في «بين السرايات» كانت مميزة وحققت النجاح. لو كنت قدمت المتوقع والمعتاد لما بقيت أعمالي في ذاكرة الجمهور حتى الآن. ولا أرضى بأي عمل إلا إذا كان مناسباً لقناعاتي، وإلا البقاء في البيت أفضل.حفل القرنما هو تقييمك للمشاركة في «حفل القرن»؟
كنت سعيدة بهذه المشاركة، ولكن كنت أتمنى أن تنال قدراً أكبر من الاهتمام والدعاية، لأن حشد كل هذا العدد من النجوم، بعضهم ابتعد عن الساحة والبعض الآخر لديه أعماله الأخرى، ليس بالأمر العادي. كان لا بد من أن يكون التنظيم على مستوى الحدث والأسماء المشاركة. لكن للأسف مرّت الحفلة مرور الكرام من دون أي رد فعل.ما جديدك في الغناء؟
سجّلت عدداً من الأغاني، لكن انشغالي بالعمل الخدمي ومشاركتي في الدراما التلفزيونية حالا دون إتمام المشروع وطرحه في الأسواق. لكن في الفترة المقبلة ربما أطلق المشروع.تقديم البرامج
حول محاولة تقديم البرامج، تقول سيمون: «لا تزال فكرة، والأمر توقف لأسباب كثيرة. لكن أنا لا أقف عند أي مشروع لأني في الأساس كنت أبحث عن أمر مختلف وإضافة أقدمها للناس من خلال برنامج، ولأن المشروع توقف لم أبحث عن أية فكرة لمجرد خوض التجربة. فضلاً عن أنني قريبة من الناس من خلال عملي الخدمي والخيري، من ثم لا يهمني أين أحضر، بل ماذا أقدم».
أشارك في العمل الذي يحمل قيمة فنية عالية