قال نائب رئيس الوزراء التركي، جاويش أوغلو، الذي يزور السودان حاليا، بعد تفقده جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر، إن «من يتحدثون عن أن سواكن ستكون قاعدة عسكرية لا يدركون الواقع بالنظر إلى أن هذه المنطقة سياحية، وأن الجزيرة لا يمكن أن تكون قاعدة عسكرية، لصغرها وموقعها، ولأن بلاده لا تسعى لذلك»، لكنه قال إن «تعاون بلاده العسكري مع السودان ليس سريا، ولا يستهدف أحدا».

وشدد على أن سواكن التي تؤهلها أنقرة «ستكون مثالا لما سيصبح عليه السودان، وذلك عقب اكتمال إعادة التأهيل التي تجري الآن، وأنها ستكون مركزا للجذب السياحي، ومركزا مميزا، مقارنة بطول السواحل البحرية للسودان».

Ad

وشدد أوغلو على أن «السودان وتركيا يجب ألا يلتفتا إلى الوراء وإلى ما يُقال حول علاقاتهما»، مشددا على ضرورة الالتفات لاستثمار تلك العلاقات في التطور والتعاون في جميع المجالات التي تخدم مصالحهما، والتي قال إنها لا تستهدف أحدا.

ورأى أن السودان سيصبح مركزا للتطوير الاقتصادي في القارة الإفريقية خلال أقل من عقدين من الزمن. وأشار إلى أن «السودان يمتلك ثروات في باطن الأرض من المعادن وأراضٍ زراعية شاسعة وثروات طبيعية بجانب الإنسان السوداني الخلاق الملتزم أخلاقيا الذي سيجعل السودان قوة ضاربة خلال الخمسة عشر عاما المقبلة»، وفق وكالة الأنباء السودانية.

وأعلن أن وزراء القطاع الاقتصادي بالبلدين سيجتمعون في أبريل المقبل في تركيا، لمناقشة اللمسات الأخيرة لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، مجددا دعوته للتركيز على ما يخدم البلدين لخلق التعاون الوثيق فيما بينهما في المجالات الاقتصادية والتدريب والتعليم وتبادل الزيارات.