● كيف ترى أجواء الانتخابات الرئاسية المقبلة؟- لا توجد أي منافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فالأمر محسوم لمصلحة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ولو شهدت هذه الانتخابات منافسة قوية لكان سيؤثر ذلك بالإيجاب على نسبة الإقبال، لكن في الظروف الحالية ستكون نسبة الإقبال قليلة.
● ما موقفك من المرشحين المتنافسين على الرئاسة؟- بالنسبة إلي، أعلنت في وقت سابق موقفي داخل الحزب، وهو أنني لست مؤيداً لترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية، بسبب انعدام الحريات تماماً، ولذلك سأقاطع الانتخابات. ● من المسؤول عن البلاغات المقدمة إلى النائب العام ضدك؟- هناك ثلاثة بلاغات مقدمة ضدي حتى الآن، وهذه البلاغات مسؤول عنها النظام الحاكم، وفي نهاية الأمر هي متروكة للقضاء المصري، الذي نثق جميعاً في نزاهته، لكن مثل هذه البلاغات تؤدي إلى وأد الحريات. ● ما تقييمك لقرار المرشح السابق خالد علي بالانسحاب من سباق الرئاسة؟- أرى أنه اتخذ القرار الصحيح بسبب عدم توافر المناخ الملائم لخوض هذه الانتخابات. ● أُثير جدل داخل "الوفد" خلال الأيام الماضية حول تعديل اللائحة الداخلية للحزب، فما موقفك منها؟- تعديل اللائحة الداخلية لحزب "الوفد" يجب أن يتم في أعقاب انتخابات رئاسة الحزب، وممارسة رئيس الحزب الجديد لمهام منصبه، خصوصا بعد القرار التاريخي المحترم الذي اتخذته الهيئة العليا للحزب برفض الدفع بمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهي نفس الهيئة التي رفضت إدخال تعديلات على اللائحة الداخلية للحزب في الوقت الحالي، وهذه التعديلات مرفوضة لكونها تزيد من الفجوة، وتعزز الفرقة بين القواعد الوفدية. ● برأيك ما فرص نجاح دعوة البعض لفكرة دمج عدد من الأحزاب السياسية؟- من الممكن أن تحدث تحالفات انتخابية خلال الانتخابات البرلمانية أو تحالفات أثناء تشكيل الحكومة، لكن فكرة دمج الأحزاب السياسية غير مقبولة وليس فيها شيء من الواقعية، بسبب اختلاف الأهداف والأفكار والرؤى والأيديولوجيات بين حزب وآخر، وإذا حدث هذا الدمج فلن يستمر، لاسيما أن هناك العديد من التجارب السابقة التي باءت بالفشل، ولم تحقق الهدف من عملية الدمج. ● هل تفكر في الترشح لرئاسة حزب الوفد خلال الانتخابات المقبلة؟- لكل حادث حديث، وفي الحقيقة لا أهتم كثيراً بتولي رئاسة حزب الوفد، فما يشغلني في الوقت الحالي هو الارتقاء بالحزب نفسه لا رئاسته، فقد تقلدت الكثير من المناصب الحزبية، بالإضافة إلى عضويتي السابقة في البرلمان، لذلك تقدمت بمشروع مهم بمناسبة مرور مئة عام على إنشاء "الوفد" يهدف إلى إعادة إحياء الحزب من جديد، ويتضمن المشروع أربعة محاور: المحور الأول تاريخي بتقديم صورة للأجيال الشابة عن النضال التاريخي للحزب ضد الاستعمار ودوره الوطني في جميع مراحل الحياة السياسية، والمحور الثاني اقتصادي حول دفع عجلة الاستثمار والتنمية في مصر والاستفادة من التجارب الناجحة السابقة، فأما المحور الثالث فيشمل كيفية إعداد كوادر قادرة على تنفيذ هذه الرؤية، وأما الرابع فيتضمن مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية لحزب الوفد، وكيفية الاستفادة منها واستغلالها على الوجه الأمثل.
دوليات
داود لـ الجريدة•: سأقاطع «الرئاسية» لانعدام الحريات
24-02-2018