ماريون لوبن تعود إلى السياسة من بوابة واشنطن: فرنسا أولاً

«باريس تحولت من ابنة الكنيسة البكر إلى ابنة شقيقة الإسلام»

نشر في 24-02-2018
آخر تحديث 24-02-2018 | 00:01
لوبن في مؤتمر المحافظين أمس الأول (رويترز)
لوبن في مؤتمر المحافظين أمس الأول (رويترز)
عادت ماريون ماريشال لوبن، نجمة اليمين القومي الفرنسي، إلى الساحة السياسية، أمس الأول، خلال تجمع للمحافظين الأميركيين بواشنطن، أشادت فيه بالرئيس دونالد ترامب، وعبرت عن رغبتها في أن "تعيد لفرنسا عظمتها".

وقالت النائبة السابقة البالغة من العمر 28 عاماً، والتي كانت تتحدث بالانكليزية: "لا أشعر بالاستياء عندما اسمع الرئيس دونالد ترامب يقول أميركا أولا"، وسط تصفيق المشاركين في "مؤتمر العمل السياسي المحافظ".

وأضافت، في كلمتها التي استمرت عشر دقائق أمام الحضور، بعد كلمة نائب الرئيس مايك بنس: "في الواقع، أريد أميركا أولا للشعب الاميركي، أريد بريطانيا أولا للشعب البريطاني، أريد فرنسا أولا للشعب الفرنسي".

وقالت مكررة شعارا آخر لترامب، في خطابها الذي قوطع مرات عدة بهتاف "تحيا فرنسا" باللغة الفرنسية: "نحن مثلكم نريد ان يعود بلدنا إلينا".

وكانت ماريون لوبن، وهي ابنة شقيقة مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف أعلنت قبل شهر من الانتخابات التشريعية، التي جرت في 2017 انسحابها من الحياة السياسية.

ويثير خطابها أمام المحافظين وإعلانها في اليوم نفسه عن انشاء "اكاديمية العلوم السياسية" تكهنات عن عودتها الى الحياة السياسية الفعلية.

وعددت هذه الأم الشابة الكاثوليكية المؤمنة والمعروفة بمواقفها الاكثر تطرفا من مواقف مارين لوبن في معظم الأحيان، في الولايات المتحدة، القضايا المفضلة لديها، مشيرة اولا الى الاتحاد الاوروبي، وقالت ان "حريتنا اليوم باتت بين أيدي" هذه المؤسسة "التي تقوم بقتل امم عمرها آلاف السنين".

واضافت: "اعيش في بلد 80 في المئة، وأكرر 80 في المئة، من قوانينه يفرضها الاتحاد الاوروبي"، مثيرة صيحات استهجان حيال الاتحاد الأوروبي في القاعة.

وتابعت أن "كل ما أريده هو بقاء أمتي (...) بعد اربعين عاما من الهجرة الكثيفة والترويج الاسلامي والمراعاة السياسية، تنتقل فرنسا من كونها الابنة البكر للكنيسة الى ابنة شقيقة الاسلام".

وعبرت عن أملها في اتحاد القوى المحافظة الاميركية والاوروبية في التجمع الذي حضره أيضا نايجل فاراج الذي قاد حملة بريكست.

ويأتي خطاب ماريون قبل اسبوعين من مؤتمر الجبهة الوطنية الذي يفترض ان يعلن تفعيل "اعادة تأسيس" الحزب في مارس المقبل، بعد هزيمة مارين لوبن في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

back to top