بعد 17 يوماً من إطلاق القيادة العامة للقوات المسلحة "العملية الشاملة سيناء 2018"، حاول تنظيم ما يعرف بـ"ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "داعش"، إثبات وجوده على خلفية ضربات الجيش النوعية ضد البؤر الإرهابية، حيث قال الجيش المصري إنه أحبط عملية إرهابية، حاول 4 انغماسيين –عناصر انتحارية تعتبرها الجماعات الإرهابية صفوة عناصرها- تنفيذها في الكتيبة (101) الخميس الماضي. وقال مصدر مصري لـ"الجريدة" أمس، إن "قوات التأمين رصدت تسلل 4 عناصر إرهابية يرتدون أحزمة ناسفة إلى أحد المقرات الأمنية في ضاحية السلام في مدينة العريش، وقد تمت مجاراتهم حتى دخلوا إلى المقر عن طريق أحد الأسوار المهدمة، ثم تعاملت قوات الأمن معهم وقامت بتصفيتهم، فانفجرت الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها".
اللافت أن بيان التنظيم الإرهابي الذي عممه على المواقع التابعة له أمس الأول، سعى إلى الترويج إلى رواية كاذبة للعملية، حيث ادعى البيان أن "أبوخالد المصري، وأبومصعب المصري، وأبوشامل المقدسي، وخطاب المقدسي، هاجموا الكتيبة 101، مستخدمين أسلحة خفيفة وملتحفين سُتراً ناسفة قبل فجر الخميس"، وتابع التنظيم الإرهابي في بيانه، "العملية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الجيش".في المقابل، نفى مصدر مطلع لـ"الجريدة" ما جاء في بيان التنظيم، معتبراً أنه "بيان دعائي يحاول التنظيم من خلاله إثبات وجوده"، وأضاف: "العملية الشاملة تؤتي ثمارها، والقضاء على إرهاب الدواعش أصبح على مرمى البصر".وأكد الناشط السيناوي، عبدالقادر مبارك، لـ"الجريدة" رواية الجيش، وقال: "سياسة الجيش الرامية إلى فصل مدن محافظة شمال سيناء عن بعضها جيدة، حيث منعت انتقال الإرهابيين من رفح والشيخ زويد إلى العريش"، فيما قال خبير الحركات الأصولية، أحمد بان، إن لجوء التنظيم إلى العناصر الانتحارية في العمليات دليل على تضييق الجيش على العناصر الإرهابية، وعدم إعطائهم فرصة للخروج جماعات كما كان في السابق".
هيكلة الأجور
على الصعيد الاقتصادي، علمت "الجريدة" من مصدر مطلع، أن الحكومة المصرية استجابت لمطالب بعثة "صندوق النقد الدولي" المتكررة بالتوصل إلى وضعية جديدة للعاملين في الجهاز الإداري للدولة، نحو 6.5 ملايين مواطن، إلى جانب إعادة هيكلة أجورهم، حيث استغنت الحكومة مؤخراً عن فكرة تعيين موظفين جدد في عدد من المؤسسات الحكومية.وقال المصدر: "من المتوقع أن تخطر الحكومة صندوق النقد بتلك الخطوات، في إطار مطالبه المستمرة في ذلك السياق".ولفت إلى أن الحكومة تعد في الوقت الحالي لزيادة جديدة لأسعار المواد البترولية في موازنة العام المالي الجديد يوليو 2018/2019، مشيراً إلى أن تحديد السعر الجديد سيتم وضعه خلال أيام.انتخابات
انتخابياً، ومع بدء الدعاية للانتخابات الرئاسية 2018، رسمياً أمس، والمقرر استمرارها حتى 23 مارس المقبل، شهدت معظم محافظات الجمهورية حالة من الزخم، عبر عقد مؤتمرات التأييد والدعم للرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام منافسه رئيس حزب "الغد" موسى مصطفى. إلى ذلك، استقبل الرئيس السيسي أمس، وفداً من قيادات الطائفة الإنجيلية الأميركية، برئاسة مايكل إيفانز رئيس المجلس الاستشاري الديني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والوفد المرافق له، بحضور القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة عباس كامل.