افتتح معرض "25 فبراير التشكيلي لدول مجلس التعاون الخليجي" في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، بمشاركة 14 فنانا خليجيا، بأكثر من 50 عملا بين التشكيل والنحت، وتميَّزت أعمالهم بالجمال والدقة، وعكست اتجاهات الفنانين بين المدارس الفنية، إلى جانب استخدام التقنيات المختلفة.

وبعد جولته بالمعرض، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة: "نحن سعداء بوجود هذا الجمع الجميل من دول مجلس التعاون الخليجي، وفنانينا من العنصرين؛ الرجالي والنسائي، ومن الرواد والشباب في الفن التشكيلي، وهذا الجمع الجميل من السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، وعمان، وأيضا من إخواني الفنانين الكويتيين".

Ad

وأضاف: "المجلس الوطني للثقافة اعتاد على الاحتفال بهذه المناسبة، لتقديم الإبداعات والإنتاجات الفنية لإخوننا الكويتيين، تعبيراً عن حبهم لبلدهم، وتعزيزاً لدور الفنون التشكيلية في المجتمع، والتأكيد على أهميته، لكن في هذا العام أحب الكثير من الفنانين الخليجيين أن يشاركونا الفرحة، وكل الشكر والتقدير على وجودهم على أرض الكويت، ومشاركتهم وحبهم لبلدنا".

وتابع: "هذا الجمع الجميل يعكس مدى تلاحم دول الخليج، من خلال تقديم إبداعاتهم وأعمالهم الفنية، ولا يسعني في هذه المناسبة باسمهم واسم الأمانة العامة إلا أن أقدم التهاني والتبريكات للقيادة السياسية، بمناسبة عيدي الوطني والتحرير".

فرحة ومشاركة

"الجريدة" جالت بالمعرض، والتقت مجموعة من الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع الفنان سامي محمد، الذي عبَّر عن سعادته، وقال: "نجتمع كفنانين خليجيين في مناسبة غالية على قلوبنا، وهي العيد الوطني، وهم يشاركوننا هذه الفرحة"، لافتا إلى أن الأعمال جميلة، وتنمُّ عن تواصل بين الفنانين الخليجيين.

من جهته، قال الفنان محمود أشكناني إن لوحاته تعبِّر عن مرحلتين مرَّ بهما؛ الأولى استخدم فيها الألوان الزرقاء، والمرحلة الثانية استخدم فيها الألوان الحمراء، لافتا إلى أن هناك لوحة من اللوحات فيها مزيج من المرحلتين الحمراء والزرقاء، مشيرا إلى أن تلك اللوحات لها معالجات مختلفة.

بدوره، أكد الفنان محمد الشيخ الفارسي: "فرصة جميلة أن التقينا مجموعة من الفنانين الخليجيين، بمناسبة عيدي الوطني والتحرير، والتجمع ممتاز، وكنا نتطلع له، وبنفس الوقت نشكر القائمين على هذا المعرض".

وتابع: "شاركت بخمسة أعمال في معرضي الخاص بالكويت، وهذه المرة الأولى التي أعرضها بمعرض مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، وتعبِّر عن تجربتي بالأبيض والأسود".

من جهته، عبَّر الفنان السعودي عبدالرحمن المغربي عن سعادته بالمشاركة: "المعرض جاء فرصة لتهنئة الكويت بأعيادها الوطنية، وقد شاركت بأربعة أعمال تخص تجاربي التشكيلية الأخيرة بالفن التشكيلي، واللوحات تعبِّر عن اهتماماتي بالقضايا الاجتماعية، والتي تخص الإنسان العربي، والمعاناة التي يواجهها ويتلقاها في بعض القضايا العربية والعالمية، والتي تؤثر وتنعكس عليه؛ ماديا واجتماعيا ونفسيا، وقد قمت بالتعبير عنها بشكل تجريدي، من خلال الرمز واللون، إضافة إلى اهتماماتي بالوسائط التشكيلية، وهي الخامات واللون، والتي تخلق ثراء لونيا عميقا في العمل".

بدورها، قالت مديرة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية مريم الزدجالي: "شاركت بثلاثة أعمال، وتشرَّفت بالدعوة بمشاركتي في معرض مع إخواني من دول مجلس التعاون، بوجود نخبة من كبار الفنانين، ما يمثل إضافة للحركة التشكيلية".

فيما أوضح الفنان عبدالجيران، أنه شارك بعملين يعبِّران عن الحركة الماسونية، ولهما ثيمة واحدة، مشيرا إلى أن مشاركته مع رواد الفن شيء يُحسب له.

الفنانة البحرينية فريدة درويش، قالت: "شاركت بلوحتين؛ الأولى بعنوان (استراحة)، والثانية بعنوان (انتظار)، وقد استوحيت إحداهما من البيئة اليابانية، والأخرى من البيئة الهولندية"

جدير بالذكر، أن الفنانين المشاركين هم: د. نجاة مكي من الإمارات، فريدة درويش من البحرين، عبدالرحمن المغربي من السعودية، مريم الزدجالي من عمان، حسن الملا من قطر.

بينما شارك من الكويت: سامي محمد، جاسم بوحمد، شيخة سنان، محمود أشكناني، علي نعمان، محمد الشيخ الفارسي، عبدالله الجيران، خزعل القفاص، وعبدالحميد إسماعيل.