السيسي في سيناء... والنائب العام يتحفظ على أموال أبوالفتوح
• وزير الري لاعتماد التحلية لحل مشكلة الماء
• مصر تنتظر عودة سفير السودان نهاية الأسبوع
زار الرئيس عبدالفتاح السيسي سيناء أمس، قبل نحو يومين من انتهاء مهلته لقوات الجيش والشرطة بتطهيرها من الإرهابيين خلال 3 أشهر، في حين قرر النائب العام المصري التحفظ على أموال عبدالمنعم أبوالفتوح و15 آخرين، بينما تنتظر القاهرة عودة السفير السوداني إلى القاهرة نهاية الأسبوع الجاري.
في زيارة مفاجئة، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي قوات الجيش والشرطة التي تخوض معركة شرسة لتطهير شبه جزيرة سيناء من العناصر التكفيرية المسلحة، وعبّر السيسي عن فخره بما يقوم به رجال القوات المسلحة والشرطة، بجانب جهود تأمين البلاد بكل الاتجاهات الاستراتيجية، مشدداً على دعم شعب مصر لجيشه وشرطته في أداء مهمتها السامية بالوقوف ضد أعداء الوطن.وسبق للسيسي أن أعطى مهلة 3 أشهر لقوات الجيش والشرطة لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية، وتنتهي المهلة بعد غد الأربعاء، بينما أعلنت القوات المسلحة العملية الشاملة سيناء 2018، في 9 فبراير الجاري، لتطهير شبه الجزيرة المصرية من التكفيريين، ونجحت القوات خلال الأسبوعين الأولين من العمليات في تدمير 158 هدفاً من خلال عناصر القوات الجوية، و413 هدفاً من خلال المدفعية، وتصفية 71 تكفيرياً.وغير بعيد عن سيناء، بدأ وفد أمني مصري، برئاسة مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في المخابرات المصرية، اللواء سامح نبيل، زيارة إلى قطاع غزة أمس، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية الذي تم توقيعه في القاهرة أكتوبر الماضي، ولاسيما ما يتعلق بتمكين حكومة رامي الحمدالله من القيام بمهامها في القطاع بصورة طبيعية.
أموال أبوالفتوح
في الأثناء، أصدر النائب العام المستشار نبيل صادق، قراراً بالتحفظ على أموال رئيس حزب "مصر القوية" والمرشح الرئاسي الأسبق، عبدالمنعم أبوالفتوح و15 آخرين، ممن تم إدراجهم على قوائم الإرهابيين بالقرار المنشور في الجريدة الرسمية بمقتضى الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، وجاء قرار التحفظ بعد ثبوت قيام أبوالفتوح بعدة اتهامات، أبرزها الإضرار بالوحدة الوطنية، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة.في غضون ذلك، شنت مؤسسات الدولة المصرية هجوماً حاداً، أمس، على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". ووصف رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، علاء عابد، تقريرها عن الأوضاع الحقوقية، بأنه كاذب ومفضوح ولا أساس له من الصحة، ويأتي في إطار "الحملة المسعورة ضد مصر".وأشار عابد إلى أن لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان قامت بزيارات مفاجئة للعديد من السجون وأقسام الشرطة، ولم ترصد أي حالة انتهاك حتى إن كانت لفظية لحقوق الإنسان، مؤكداً أن ما ورد في التقرير عن وجود حالات اختفاء قسري ليس له أي أساس من الصحة، وأضاف: "التقرير مجموعة من السموم والأكاذيب والافتراءات".وفيما ذهب وكيل لجنة "حقوق الإنسان" بالبرلمان، محمد الغول، إلى أن مثل هذه التقارير لا هدف لها إلا إسقاط الدولة المصرية، قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان (منظمة حكومية)، حافظ أبوسعدة لـ"الجريدة": "لا توجد قاعدة عامة يمكن من خلالها الحكم على أوضاع السجون داخل مصر، فمن خلال الزيارات الميدانية والتواصل مع أهالي النزلاء وجدنا سجونا بلا تجاوزات، فيما وجدنا بعض التجاوزات في سجون أخرى".ورفضت الهيئة العامة للاستعلامات، تناقضات تقرير "بي بي سي" الذي أعدته مراسلتها السابقة في القاهرة، أورلا جيورين، في وصفها ما شهدته مصر عام 2013، إذ أقرت بخروج الملايين لعزل محمد مرسي، ثم عادت وقالت إن ما جرى يعد "انقلابًا" مدعومًا شعبيًا، وأن حديثها عن وجود تعذيب روتيني في السجون المصرية مجرد مزاعم لم تقدم أدلة عليها، وأن الكاتبة لديها انحيازات ومواقف سابقة ضد مصر بغرض تشويه صورة الأخيرة دولياً. وقرر رئيس الهيئة ضياء رشوان استدعاء مديرة مكتب "بي بي سي" بالقاهرة، لتسليمها ما جاء في هذا البيان في صورة خطاب رسمي، لمطالبة هيئة الإذاعة البريطانية باتخاذ موقف لتصحيح ما أقدمت عليه مراسلتها من مخالفات مهنية.تحلية المياه
في الأثناء، بدا أن الحكومة تسعى لزيادة الاعتماد على تحلية مياه البحر لسد احتياجاتها من مياه الشرب، في ظل استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة الذي يتوقع أن يخصم من حصة القاهرة التاريخية من مياه النيل، إذ قال وزير الموارد المائية والري، محمد عبدالعاطي، إن الدولة تتجه لتحلية مياه البحر تحت محور تنمية الموارد المائية.وأضاف في كلمة له على هامش مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" لعلماء مصر بالخارج، والمنعقد في الأقصر أمس: "تحلية مياه البحار تأتي للعمل على توفير الاحتياجات المستقبلية، كما يتم العمل حالياً على توطين تكنولوجيا صناعة التحلية بأقل استهلاك للمياه"، داعياً العلماء المشاركين في المؤتمر إلى ضرورة توفير تكنولوجيا رخيصة الثمن للعمل على "حل مشاكلنا ومشاكل الآخرين".عودة سفير
وبعد نحو شهرين من استدعاء الخرطوم سفيرها في القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم للتشاور، علمت "الجريدة" أن السفير السوداني سيعود إلى مصر آخر الأسبوع الجاري، إثر تصاعد التوتر بين دولتي وادي النيل، بسبب اتهامات متبادلة في ملف سد النهضة، ومزاعم سودانية بأحقية الخرطوم في مثلث حلايب وشلاتين المصري. وقال مصدر مصري مطلع، إن عودة السفير تكلل بتفاهمات وزيري الخارجية في البلدين سامح شكري وإبراهيم غندور، لاستعادة التهدئة بين البلدين.
القاهرة تشن هجوماً عنيفاً على شبكة «بي بي سي»