في إطار احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية أقيمت "ورشة الأعياد الوطنية" على مدى يومين في المرسم الحر، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، والأمين العام المساعد لشؤون دار الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالكريم الغضبان، وبمشاركة فناني المرسم الحر، وأيضاً جمع من الفنانين التشكيلين من دول الخليج الذين مارسوا التعبير عن الفرحة بالأعياد الوطنية بالريشة واللون، حيث نقلوا حبهم للوطن على شكل لوحات فنية معبرة اشتملت على تنوع في المواضيع والرؤى الفنية."الجريدة" جالت في الورشة والتقت مجموعة من الفنانين المشاركين الذي عبروا عن فرحتهم بعيدي الاستقلال والتحرير، والأعمال التي شاركوا بها، وقالت التشكيلية ابتسام العصفور إنها رسمت لوحة عن قصر السيف، لافتة إلى أنها استخدمت الألوان الزيتية وغيرها.
أما التشكيلية السعودية عصمت المهندس من المنطقة الشرقية من الخبر فقالت إنها يسعدها أن تشارك في الأعياد الوطنية الكويتية. في حين أعرب رئيس فناني ينبع التشكيلي أحمد حسن الأحمدي عن فرحته بمشاركته بين أخوانه بالكويت، في زيارته الأولى، لافتا إلى أن لوحته تضمنت حروفيات بإدخال بعض الخامات. وقالت التشكيلية العمانية طاهرة فدا من سلطنة عمان إنها المرة الأولى التي تشارك في المرسم الحر، وعلقت: "شيء جميل أن أشارك الكويت كفنانه تشكيلية، أعيادها الوطنية، والتجمع جميل من كل دول الخليج العربي لتبادل الخبرات وإثرائها، وتعرفت على فنانين للمرة الأولى ألتقيهم، وأعجبتني أعمالهم".من جانبها، قالت التشكيلية نورة العبدالهادي إنها رسمت لوحة معبرة عن فرحة الأعياد الوطنية، وقد استوحت اللوحة من المرسم الحلو.بدورها قالت التشكيلية سهيلة العطية إن لوحتها عبارة عن سرب الحمام، مشيرة إلى أنها تقصد بها حمام السلام، وأن الكويت عرفت بنشرها للسلام في ظل القيادة السياسية الحكيمة. أما التشكيلية ثريا البقصمي فعبرت عن سعادتها الكبيرة بمشاركتها بهذا الحدث، وقالت: "لقد تعودنا سنوياً، أن نفتح أبواب المرسم الحر للفنانين التشكيليين المحترفين والهواة، والأطفال، للمشاركة في احتفالات الأعياد الوطنية، والجميل أن اللوحات التي ننجزها نعرضها في معارض، والفكرة الأساسية هي التواصل بيننا نحن الفنانين التشكيليين، والتعبير عن فرحتنا بهذا الحدث، والمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب هو الذي يرعى تلك الفعالية مشكوراً، ويقوم بتوفير الخامات الفنية للفنانين المشاركين، وأعتقد أن استمرارية هذا العمل شيء جميل ومطلوب".أما في "بيت الخزف الكويتي" فقد أقيمت فعالية تحت عنوان "خزفيات وطن"، وبهذا الصدد التقت "الجريدة" أيضاً فناني بيت الخزف، وكانت البداية مع الفنان فواز الدويش، الذي تحدث عن الفعالية وقال: "تختص الفعالية بإنتاج الورش، التي أقيمت خلال الموسم، وتشتمل على تنوعات، وإنتاج ورش الأطفال، وورش الكويت حمامة السلام، وأيضاً الجداريات التي جاءت بأسلوب تراثي، وذلك مجهود بمناسبة الأعياد الوطنية".من جانبه، قال الفنان علي العوض: "بيت الخزف مليء بالأعمال، وأيضا تضمن معرضا يشير إلى العمل التعاوني ما بين الخزافين، فكل تلك الأعمال والدورات التدريبية أقيمت بجهد جماعي من كل المهتمين بمجال الخزف، فالكل شارك وساعدنا في هذا العمل، وقدموا أعمالهم، بالإضافة إلى أن إقامة الورش التدريبية مستمرة، وكان فيها تفاعل وتجانس".وتابع العوض أن "بيت الخزف هو بيت صغير بحجمه، ولكن كبير في عمله وإنتاجه"، لافتا إلى أن "ذلك يعطينا مقياسا مهما جدا في الإنجاز والعمل، ليس له علاقة بالمكان والزمان، ولكن له علاقة بتآلف روح العمل ما بين الخزافين، الذين اجتمعوا على كلمة واحدة، وهي أنه يجب أن يكون لنا مكان، لأن فن الخزف من الفنون العالمية، وفن تاريخي قديم، ففي جزيرة فيلكا توجد أعمال خزفية، وأيضا موجودة في المتحف يبلغ عمرها آلاف السنين، ونحن ما زالنا مستمرين في هذا العمل الخزفي، وننميه".
توابل - مسك و عنبر
ورشة فنية و«خزفيات وطن» يحتفلان بعيدي الاستقلال والتحرير
27-02-2018