للمرة الأولى، أطل رئيس الحكومة سعد الحريري بصورة جديدة، ضمن كادر لم يسبق أن ظهر به، ليرد على أسئلة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً، في برنامج «دق الجرس» على قناة MTV اللبنانية.

وكشف الحريري أنه لحظة اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في عام 2005، كان على متن رحلة بين الرياض وأبوظبي، وعندما وصل الى الإمارات عرف بالحادث. وقال: «لن أسامح من قتل والدي، ولكن أريد العدالة، وحين يصدر الحكم لكلّ حادثٍ حديث».

Ad

وأشار إلى أنّ «بحث سلاح حزب الله يجب أن يكون على طاولة الحوار»، مضيفاً: «نحنا ما بدنا ناخد سلاح حزب الله، وبرأيي حزب الله مش غاوي يحمل سلاح، قام بمهمة وبيتمنّى تكون الدولة القوية ويسلّم هالسلاح عاجلاً أو آجلاً وبالتوافق مع الجيش اللبناني».

وكشف الحريري أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هو من أخبره بمسألة إسقاط حكومته في عام 2011، خلال زيارته إلى البيت الأبيض.

وعن استقالته المثيرة للجدل في السعودية، قبل أشهر، قال: «استقلت لأنّني رأيت أنّ هناك خطراً كبيراً يهدّد لبنان، وكان هدفي أن أخلق صدمة إيجابية، وبعد الاستقالة حصلت الوحدة التي نحتاج إليها».

وكان لافتاً ضمن الأسئلة، سؤال عن سعر ربطة الخبز، إلا أنّ الحريري لم يعرف الجواب، مجيباً لوهلة أولى ٥٠٠ ليرة، ليصحح له الأولاد بأنّ سعرها ١٥٠٠ ليرة. ونفى وجود مشاكل بينه وبين شقيقه بهاء، وقال: «أنا وأخي بهاء متفاهمان مع بعضنا، ربما في مرحلة من المراحل أراد العمل في السياسة، لكن لا مشاكل بيننا».

وفي رده على سؤال أحد الطلاب حول البلد الذي سيختاره، إذا ما خُيّر بين السعودية ولبنان، بما أنه يحمل جنسية البلدين، قال الحريري إن ولاءه دائماً للبنان، ولا يمكنه أن ينكر أصله. كما أشار الى أن سبب وجود أولاده معظم الوقت في المملكة هو أنه يريدهم أن يعيشوا حياة طبيعية، دون وجود حراسات، وأقر بأنه خسر الكثير من أمواله خلال السنوات الماضية.