بعد خروجه من ائتلاف نصر العراق الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أثارت زيارة رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم إلى نائب رئيس الجمهورية الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، في مكتبه ببغداد، تساؤلات عن تقارب بين الرجلين.

وقال مكتب الحكيم في بيان، إن اللقاء تناول بحث مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد، فضلاً عن مستجدات الاوضاع الإقليمية.

Ad

وأضاف البيان، أن "الجانبين بحثا الاستحقاق الانتخابي وضرورة التنافس على أساس البرامج الانتخابية والابتعاد عن منهج التسقيط"، مشيراً إلى أن "الحكيم أكد أهمية التركيز على المنجزات، التي تحققت".

وأكد المكتب أن "الحكيم أشار إلى أن الانتخابات المقبلة ستنقل العراق من مرحلة اللااستقرار إلى مرحلة الاستقرار وبناء الدولة".

الحزب الإسلامي

إلى ذلك، أصدر الحزب الإسلامي (إخوان العراق)، الذي ينتمي إليه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري توضيحاً بشأن عدم مشاركته في الانتخابات النيابية وترك المجال لعناصره بدخول الانتخابات في قوائم عدة.

وقال الأمين العام للحزب إياد السامرائي في بيان صدر أمس: "الحزب يجد أن جميع الكيانات السياسية التي تشكلت، والتحالفات التي تكونت، لا تستند إلى رؤية مستقبلية ولا إلى برنامج واضح، بل بناء على تقديرات لمدى التأييد الذي يتمتع به المرشحون، رغم أن التحالف مع أي جهة سيحمل الحزب مسؤولية ما سيصدر عن تلك الجهة من سياسات ومواقف".

وتابع: "اننا دخلنا في تحالف مهم هو تحالف القوى الوطنية العراقية وأردنا أن يكون ذلك التحالف قوة انتخابية لها برنامج واضح، ودفعنا بقوة نحو ذلك، وطالبنا التحالف أن يشكل قائمة انتخابية واحدة وأن يدخل في حوار جاد مع القوى السياسية الأخرى ابتداء حول مستقبل الحكومة المقبلة وبرنامجها، لكن قوى متنفذة داخل التحالف أصرت على الدخول منفردة، فساهمت في إضعاف الموقف العام، ونحن إيماناً منا بما طرحناه وحرصاً منا على ألا ندخل متنافسين وأن نحافظ على علاقة جيدة مع الجميع آثرنا ألا ندخل باسمنا في الانتخابات فنكون أمناء مع قناعاتنا ولا نساهم في وزر هذا الانقسام".

وأكد أنه "في الوقت نفسه نعلم أن لنا جمهوراً واسعاً ومؤيدين يطالبوننا بدور فعال، ولن يسامحونا إن غبنا عن هذه الانتخابات وعناصرنا اكتسبت مكانة محترمة في المجتمع، لذا كان من الطبيعي أن نعطي المجال لهم لخوض الانتخابات دون أن نفرض عليهم قالباً واحداً، كما أن ذلك يعطينا الفرصة للتركيز على العناصر القوية لتتبوأ موقعها داخل المجلس، لتؤدي دوراً مهماً فيه".

وتابع "إننا اليوم نتمتع بعلاقات جيدة مع معظم الكتل السياسية، وهذا سيعطينا دوراً مهماً في المرحلة المقبلة مع تقديرنا الشديد لجميع تلك القوى"، لافتاً إلى أن "وجود عناصر قوية ومهمة في قوائم متعددة سيكون عاملاً مهماً جداً في بناء تفاهمات بين الكتل السياسية نحو المستقبل، وسيكون للحزب دور رائد في هذا المجال".

الحظر الجوي

في سياق آخر، أعلنت تلار فائق مديرة مطار أربيل الدولي بإقليم كردستان شمالي العراق أن بغداد مددت حظر الرحلات الدولية المفروض على مطارات كردستان ثلاثة أشهر.

يذكر أن الحكومة العراقية علقت الرحلات الجوية الدولية إلى مطاري أربيل والسليمانية في سبتمبر الماضي على خلفية الاستفتاء الذي أجراه الإقليم حول الانفصال عن الحكومة الاتحادية، ويسمح فقط بالرحلات الداخلية فقط.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ألمح أخيراً إلى أن استئناف الطيران الدولي للإقليم سيتم "خلال الفترة القليلة القادمة"، وأوضح أن "مطارات الإقليم مفتوحة للسفر إلى المحافظات الأخرى، ولكن السفر للخارج، باعتباره مهمة اتحادية، متوقف حتى نضمن وجود السلطة الاتحادية في مطارات الإقليم، ومن ثم نفتح السفر إلى أنحاء العالم، وسيحدث هذا خلال الفترة القليلة القادمة".