ترامب: أداء الشرطة مقرف... كنت سأواجه «سفاح فلوريدا» بيدي

واشنطن ستعرض صفقة نووية على السعودية... ووزيرا الطاقة في البلدين يبحثان التفاصيل بعد غدٍ في لندن

نشر في 28-02-2018
آخر تحديث 28-02-2018 | 00:03
أميركي يتنقل بالقارب في شوارع لويسفيل بسبب الفيضانات أمس الأول (رويترز)
أميركي يتنقل بالقارب في شوارع لويسفيل بسبب الفيضانات أمس الأول (رويترز)
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماع للبيت الأبيض مع عشرات حكام الولايات من جميع أنحاء البلاد أنه كان سيقدم أداء أفضل من أداء الشرطة "المثير للاشمئزاز" التي فشلت في مواجهة المسلح الذي قتل 17 شخصاً داخل مدرسة بولاية فلوريدا.
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه كان ليتوجه من دون سلاح لصد نيكولاس كروز (19 عاما) الذي قتل ببندقيته 14 تلميذا و3 معلمين في 14 فبراير، داخل مدرسة "مارجوري ستونمان دوغلاس" الثانوية في باركلاند بفلوريدا، بينما مثل كروز مجدداً، أمس، أمام محكمة مقاطعة بروارد الجنائية بعد نحو أسبوعين من جريمته.

وخلال اجتماع في البيت الأبيض مع حكام الولايات، انتقد ترامب الأداء "المثير للاشمئزاز" لضابط الشرطة سكوت بيترسون الذي تم تعيينه لحراسة المدرسة، حيث لم يتمكن من دخول المبنى الذي وقعت فيه المذبحة، ورجال شرطة آخرون تعاملوا ببطء شديد مع "سفاح فلوريدا" بعد وصولهم إلى مكان الحادث، وأكد ترامب أنه كان سيشعر بأنه مضطر لمواجهة مطلق النار، واصفا أداء بعض عناصر إنفاذ القانون بـ "المقرف".

وقال: "أنتم لا تعرفون إلى أن يتم اختباركم، ولكن أعتقد أنني كنت سأدخل حتى لو لم يكن لدي سلاح، وأعتقد أن معظم الناس في هذه الغرفة كانوا سيفعلون هذا أيضا، لأنني أعرف معظمكم". وأضاف أن الشرطة التي تتعرض لانتقادات الآن "لا تستحق وسام شرف"، وكان أداؤها - بصراحة - "مثيرا للاشمئزاز".

وقال الحاكم جاي إنسلي لترامب خلال حديث عن تسليح المدرسين: "نحتاج الى تغريدات أقل واستماع أكثر".

من ناحيته، قال بيترسون عبر محاميه جوزيف دي روزو إنه تمركز خارج مبنى المدرسة لاعتقاده بأن إطلاق النار كان صادرا من الخارج.

وقال دي روزو إن "الاتهامات للسيد بيترسون بأنه جبان وبأن أداءه في ظل هذه الظروف لم يستوف معايير ضباط الشرطة تفتقر إلى الصحة بشكل واضح".

ماكرون وشي

من ناحية أخرى، وبينما أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن ترامب سيستقبل في البيت الأبيض في 24 أبريل المقبل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيقوم بأول "زيارة دولة" له الى الولايات المتحدة، قالت ساندرز، إن اقتراح الحزب الشيوعي الصيني إلغاء الحد الأقصى لعدد الولايات الرئاسية المسموح به دستوريا في البلاد، وهو ولايتان، وبالتالي فتحه الباب أمام بقاء الرئيس شي جينبينغ في منصبه قدر ما يشاء، هو "قرار يعود الى الصين". وأضافت أن "الرئيس (ترامب) تحدث عن حد أقصى لعدد الولايات الرئاسية (...) إنه أمر يؤيده هنا في الولايات المتحدة، ولكن هذا القرار يعود الى الصين".

ويفترض أن ينهي شي ولايته الثانية عام 2023، بعد أن وصل الى سدة الحكم في 2013.

بيونغ يانغ

وردا على عرض للحوار مع واشنطن نقلته سيول عن بيونغ يانغ، أعلن الرئيس الاميركي أن الولايات المتحدة لن تجري محادثات مع كوريا الشمالية إلا إذا "توافرت الظروف المناسبة". وأضاف: "كنا متشددين للغاية معهم، وللمرة الأولى يريدون ان يتحدثوا معنا، وسنرى ما سيحدث".

إيفانكا

بدورها، أعلنت إيفانكا ترامب، أنه "من غير اللائق" أن يتم سؤالها عن ادعاءات التحرش الجنسي المنسوبة إلى والدها.

وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، قالت إيفانكا وهي مستشارة الرئيس: "أعتقد أنه من غير اللائق تماما أن تسأل ابنة عما إذا كانت تصدق متهمي والدها عندما أكد (أبي) بشكل قاطع أنه لا حقيقة وراء ذلك".

وتابعت: "أنا أصدق والدي وأعرف والدي، لذلك أعتقد أن لدي هذا الحق كابنة لكي أصدق والدي".

من جهة أخرى، أفادت وكالة «أسوشيتد برس»، بأن الإدارة الأميركية تنوي إطلاق مفاوضات مع السعودية لعقد صفقة خاصة بالتعاون النووي.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض وثلاثة مستشارين تأكيدهم أن المحادثات ستنطلق في لندن الجمعة المقبل، حيث سيترأس وزير الطاقة الأميركي ريك بيري الجانب الأميركي.

وذكرت «أسوشيتد برس»، أن الرهان في هذه المفاوضات على عقود بقيمة مليارات الدولارات للشركات الأميركية من جانب، ومزيد من التساؤلات بشأن قدرة الولايات المتحدة على منع أصدقائها وحلفائها من امتلاك الترسانة النووية العسكرية من جانب آخر.

وأفادت الوكالة بأن رحلة بيري تتعلق بإمكان إبرام ما يُعرف بـ»اتفاقية 123»، وهذه اتفاقية خاصة بالصفقات النووية بين الولايات المتحدة ودول أجنبية.

من جانبها، أوضحت وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية، أن الصفقة المفترضة تتيح للشركات الأميركية، أكبرها «Westinghouse Electric Co»، بناء مفاعل نووي في السعودية، مؤكدة أن البيت الأبيض ينظر في إمكانية السماح للسعوديين بتخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم في تطوير برنامجهم النووي السلمي.

ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين تأكيدهما أن بيري ألغى زيارته المقررة إلى الهند الأسبوع الجاري، بغية حضور المشاورات بخصوص الصفقة مع السعودية في البيت الأبيض، مضيفة أن وزير الطاقة الأميركي سيجتمع في لندن مع نظيره السعودي خالد الفالح، ما يعتبر خطوة مهمة في المشاورات المستمرة بين الطرفين على مدار الأشهر الأخيرة.

إلى ذلك، أشارت «أسوشيتد برس» إلى أن المفاوضات بين واشنطن والرياض مرتبطة إلى حد كبير مع الصفقة النووية المبرمة بين إيران ومجموعة «5+1» عام 2015. ونقلت عن مسؤولين سعوديين، لم تكشف أسمائهم، أن «المملكة قد تقبل قيودا على برنامجها النووي، في حال جعل الاتفاق النووي مع طهران أكثر صرامة».

وأوضحت الوكالة أن الرئيس دونالد ترامب أصبح في موقف صعب، إذ وافق سلفه باراك أوباما على السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، بموجب الاتفاق النووي، ما استدعى تساؤلات من حلفاء واشنطن الإقليميين بشأن القيود التي ما زالت مفروضة عليهم في هذا المجال.

وتعتزم السعودية بناء 16 مفاعلا تتجاوز قيمتها 80 مليار دولار في غضون 20-25 عاما، وفق بيانات الرابطة النووية العالمية.

back to top