دافعت ماكينة الدعاية في الصين، أمس، بقوة عن اقتراح الحزب الشيوعي المتعلق بإلغاء الحد الأقصى لعدد الولايات الرئاسية أمام الرئيس شي جينبينغ، في حين واصل المنتقدون تحدي الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان الحزب الشيوعي قد فاجأ العديد من المراقبين باقتراح تعديل دستوري يلغي الحد الأقصى المحدد بولايتين للرئيس، مما يفسح المجال أمام شي للبقاء على رأس ثاني أكبر اقتصاد في العالم مدى الحياة.

Ad

وسارعت هيئة الرقابة لحجب انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مستخدمي موقع "ويبو" الموازي لـ "تويتر" واصلوا تعليقاتهم، بعد يومين على اقتراح الحزب.

وكتب مستخدم: "الأمر مثير للشفقة، لدينا 1.3 مليار نسمة، ولا أحد يمكنه أن يقاوم".

واشتكى آخر غياب الإصلاح الحكومي وكتب: "اعتقدت ذات مرة أنني سأرى في حياتي رئيسا ينتخبه شخص واحد، بصوت واحد".

وحجبت هيئات الرقابة البحث عن عبارات: "أنا أعترض"، و"إعلان ملك"، و"نظام إقطاعي"، و"ويني ذا بوه"، شخصية الرسوم المتحركة البدينة التي يتم تشبيه الرئيس شي بها.

ومن المتوقع أن يضمن شي ولاية ثانية من خمس سنوات عندما يفتتح مؤتمر الشعب الوطني جلسته العامة يوم الاثنين المقبل.

ونشرت وسائل الإعلام الحكومية مقالات تشيد بالتعديل الذي اقترحته اللجنة المركزية، والمتوقع أن تتم الموافقة عليه خلال الجلسة التشريعية. ويسمح التعديل ببقاء شي في السلطة الى ما بعد 2023.

وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الناطقة بالإنكليزية إن قرار الحزب "أملته الحاجة إلى دفع نظام الحزب وقيادة الدولة إلى حد الكمال".

وكتبت الصحيفة إن الحزب طالما اقترح تعديلات "من شأنها أن تضخ أفكارا ومفاهيم جديدة حول الوجهة التي تسير إليها البلاد وكيفية تحقيقها هدف التجدد وضمان أن يحيا الناس حياة أكثر سعادة".

وكانت "غلوبال تايمز" القومية أكثر إسهابا في إغداق المديح على التعديل، في مقالة بعنوان "التعديل الدستوري يستجيب لعهد جديد".

وأضافت انه منذ تولي شي رئاسة الحزب في 2012 "فإن فريق الحكم الجديد، وتحت قيادة الأمين العام شي جينبينغ، سارع لترسيخ إصلاحات بطريقة شاملة ورائعة".

وصوبت الصحيفة على النظام السياسي في الولايات المتحدة وأوروبا، وكتبت "لقد حدد وأثر على عقلية عدد من أفراد الشعب الصيني. لكن بعض الأجزاء الأساسية في نظام القيم الغربي بدأت تنهار. الديمقراطية التي تتم وممارستها في مجتمعات غربية لمئات السنين، تتقرّح".

وأضافت: "لا يمكن للصين أن تتوقف لأخذ استراحة... يجب ألا يقاطعنا العالم الخارجي، وإلا خسرنا الثقة فيما الغرب يزداد احتراسا تجاه الصين".