خاص

الطيار لـ الجريدة•: رش المياه «مأساة» ترتكب في حق الوطن

«أين دور وزارة التربية؟... وردود أفعال بعض الأهالي لا تليق»

نشر في 28-02-2018
آخر تحديث 28-02-2018 | 00:04
وصفت إقبال الطيار رش المياه على شارع الخليج العربي، عبر هدر ملايين الغالونات من المياه العذبة في الاحتفالات الوطنية، بأنه مأساة حقيقية ترتكب في حق الكويت.
دعت وزارة الكهرباء والماء إلى إصدار قانون يحظر استخدام رشاشات وبالونات المياه في الاحتفالات بالأعياد الوطنية، لما يحدث فيها من هدر غير مبرر من قبل الأطفال وبعض الأسر، لاسيما أنه لا يمت إلى الاحتفالات الوطنية بصلة.

وقالت مديرة إدارة المراقبة الفنية في وزارة الكهرباء والماء، المهندسة إقبال الطيار،

لـ "الجريدة"، إن ما يحدث على شارع الخليج العربي خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية "مأساة" حقيقية بحق الكويت، تدل على عدم وجود وعي من قبل بعض الأهالي بأهمية المياه العذبة والتكلفة الحقيقية لإنتاج تلك المياه من قبل وزارة الكهرباء والماء، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الوزارة وأبناؤها طوال العام.

وأضافت الطيار أن الوزارة واكبت تلك الاحتفالات بحملة توعية من قبل فريق الضبطية القضائية، إلا أننا وجدنا، مع الأسف، ردود أفعال بعض الأسر تدل على غياب الثقافة الترشيدية، في ظل ما تعانيه البلاد من شح في المياه.

وأشارت إلى أن فريق الضبطية سعى إلى توزيع بروشورات على الأهالي، لإيقاف هدر تلك المياه، بالتعاون مع وزارة الداخلية وشرطة البيئة والهيئة العامة للبيئة، إضافة إلى وجود وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب، الشيخة الزين الصباح، التي سعت وفريقها التطوعي إلى التوعية بأهمية تظيف شارع الخليج من "بالونات المياه"، إلا أننا وجدنا عدم تعاون من بعض الأهالي.

ووصفت ردود أفعال البعض بأنها "لا تليق بفرحة الكويت" بأعيادها الوطنية، فالاحتفال برش المياه خلال الأعياد الوطنية يدل على ضحالة الفكر من قبل البعض، مشددة على أهمية أن يكون لبعض مؤسسات الدولة دور في نشر ثقافة الترشيد، ومتسائلة: أين دور وزارة التربية التوعوي فيما يحدث على شارع الخليج من هدر للمياه؟

ولفتت الطيار إلى أن هناك أنواعا مختلفة من الرشاشات والبالونات وجدت مع الأطفال، حتى أن تلك الأعياد أصبحت يروج فيها لتلك الألعاب، وأصبحت هناك تجارة رائجة، الأمر الذي يستدعي معه وقفة جادة، خاصة مع صدور حكم المحكمة الإدارية بوقف استخدام مسدسات وبالونات المياه في الأعياد الوطنية، مشيرة إلى أن هناك شكاوى عدة أتت إلى الوزارة عبر مواقع التواصل المختلفة بها العديد من صور هدر المياه.

back to top