تنوَّعت الأعمال التشكيلية التي قدَّمها مجموعة من الفنانين الخليجيين في متحف الفن الحديث، والتي بلغت نحو 66 لوحة في "المعرض التشكيلي الخليجي المشترك"، والذي افتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، وحضره جمع كبير من الفنانين التشكيليين والمهتمين.

وتضمنت اللوحات مختلف الأساليب والمواضيع والتقنيات، وتمثل تجارب فنية تستمد روحها من مختلف مدارس الفن التشكيلي، وأيضا جاءت بعض اللوحات بثيمة وطنية، عبَّر فيها الفنانون عن رؤيتهم الشخصية، وشعورهم الوطني، لتأكيد أهمية الاحتفالات بهذه المناسبة الوطنية، التي تمثل قيمة حقيقية لكل فنان.

Ad

وبهذه المناسبة، قال د. الدويش: "شارك في المعرض أكثر من 33 فنانا وفنانة من دول مجلس التعاون الخليجي"، لافتا إلى أن المعرض عبَّر عن مفاهيم عميقة ومهمة للوحدة الخليجية.

وأضاف: "نؤكد من خلال هذا المعرض تشابك النسيج الاجتماعي الخليجي". وأشار أن الفنانين المشاركين عبَّروا عن حبهم للكويت بلوحات وطنية صوَّرت المظاهر الوطنية، ومعالم مهمة، كقصر السيف، وأبراج الكويت.

من جانبها، قالت التشكيلية ثريا البقصمي إن الاحتفال التشكيلي في العيد الوطني كان هذا العام بارزا، من خلال افتتاح ورشة ومعرض التشكيليين الخليجيين قبل الورشة وبعدها.

وتابعت: "كان جميلا، وامنح إحساسا جميلا بتفاعل الفنانين الخليجيين مع الحدث الوطني الكويتي".

وأضافت البقصمي: "يُعد من مسؤولياتنا كفنانين تشكيليين، أن نساند وندعم أي حدث ثقافي أو فني يبرز اسم الكويت، ويعزز اللحمة الوطنية".

بدورها، قالت التشكيلية القطرية أمل العاثم إن "الكويت دائما سبَّاقة إلى الخير، واليوم جمعت فنانين من دول مجلس التعاون، ونحن سعداء بأن نكون ضمن هذه المجموعة التي تلقينا الدعوة".

وعن مشاركتها، أوضحت أنها ليست بعمل فني، لكنها مشاركة روحية ووجدانية، لافتة إلى أنها دائما ترسم المرأة، واستخدمت ألوانا لها رمزية ودلالة.

أصالة وتراث

وذكرت رئيسة رابطة ألوان شرقية التشكيلية السعودية، عصمت المهندس، أنها تستخدم في لوحاتها الألوان الزيتية، والإكريلك، والكولاج، ورسمت لوحة تمثل بيوت منطقة عسير، التي بُنيت من الطين في منطقة جبلية، مشيرة إلى أنها سبب مشاركتها بهذه اللوحة، حتى تعرِّف المتلقي بهذه المنطقة الجميلة وطبيعة البيئة المحيطة بها.

أما اللوحة الثانية، فقد أطلقت عليها المهندس عنوان "خليجيات"، ولفتت إلى أنها تمثل دول الخليج، ورسمت أنواع الذهب والأزياء التراثية التي تلبسها النساء في الخليج.

أما التشكيلية العمانية سامية الغريب، فقالت إنها رسمت لوحة بثيمة "البرقع"، وهو يرمز إلى الأصالة والتراث والحضارة، مشيرة إلى أن البرقع من الأزياء التقليدية، ولا يزال موجودا، واستخدمت الألوان الترابية، وأدخلت بعض الألوان الخاصة بالبرقع، حتى يعطي ملامس خاصة بالأثر، وعززت اللوحة ببعض الحروفيات في العمل من أغنية للفنان محمد عبدو.

من جهته، أفاد الفنان التشكيلي القطري ناصر العطية، بأنه شارك بلوحتين، أما اللوحة الثالثة فقد رسمها في ورشة "المرسم الحر"، وأطلق على إحدى اللوحات التي رسمها "كويت السلام". أما اللوحة الثانية، فعبَّر من خلالها عن طموح المرأه الكويتية.

وفي اللوحة الثالثة رسم العطية فعاليات الفرح والاحتفالات بالأعياد الوطنية الكويتية.

من جانبها، قالت التشكيلية منى الهزيم إنها رسمت لوحة بعنوان "الكويت عروس الخليج"، وقد رسمت عروسا ترتدي الحلى التراثية.

أما الفنان التشكيلي السعودي أحمد الأحمدي، فذكر أنه رسم لوحة جسَّدت حروفيات لدول الخليج العربي كوحدة واحدة متماسكة، واستخدم بعض التأثيرات اللونية، حتى تبرز تلك الحروفيات وتبين تجانسها.