أطلق حزب الله اللبناني، أمس، في حفل رسمي أقامه بمعقله في الضاحية الجنوبية لبيروت لعبة إلكترونية تحاكي تجربته في القتال إلى جانب القوات السورية الموالية لحكومة الرئيس بشار الأسد.

واختارت وحدة الإعلام الإلكتروني التابعة لحزب الله اسم «الدفاع المقدس - حماية الوطن والمقدسات»، للعبة التي تبدأ أحداثها بدخول «بطلها» أحمد إلى مقام السيدة زينب قرب دمشق لزيارته، وأثناء الزيارة، يتعرض المقام للقصف، ثم يظهر أحمد بلباس عسكري ويحمل السلاح وينضم إلى مقاتلي الحزب على أرض المعركة.

Ad

واختار مصممو اللعبة اختصار خصوم حزب الله في سورية بتنظيم «داعش» الذي يمكن خلال مراحل اللعبة مشاهدة راياته «مموهة».

ومن مقام السيدة زينب، يخوض «بطل» اللعبة معارك تزداد صعوبتها من مرحلة إلى أخرى، تقوده إلى منطقة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، حيث خاض حزب الله في عام 2013 أولى معاركه العلنية ضد فصائل معارضة قبل أن يظهر «داعش».

وتنتهي اللعبة في منطقة رأس بعلبك اللبنانية الحدودية، حيث خاض الجيش اللبناني وحزب الله معارك منفصلة على جانبي الحدود ضد «داعش» صيف 2017.

وأنجزت اللعبة بتقنيات عالية، وهي تتضمن رسومات ثلاثية الأبعاد للمعالم مثل كنيسة مار الياس والمسجد الكبير في منطقة القصير. وسبق للحزب أن أصدر لعبة مماثلة من جزئين تحاكي قتاله للإسرائيليين في جنوب لبنان.

ورداً على سؤال حول احتمال اصدار أجزاء جديدة، قال مدير البرامج المسؤول عن تصميم اللعبة حسن علام: «أحمد سيتابع المعركة، وقد ينتقل إلى أماكن أخرى وليس بالضرورة في سورية».

ويقول حسين مهنا (25 عاماً) إنه لم يتمكن من اجتياز المرحلة الثانية من اللعبة المخصصة لمن تجاوزت اعمارهم الـ 12 حسب المصممين، «لم أعرف من أين تأتيني النيران». ويضيف «تحمست وأنا ألعبها، أردت أن اطلق النار عليهم جميعاً».