روحاني مستعد لحوار إقليمي بشأن أمن الخليج
4 دول تحذر إيران من تسليح الحوثيين بعد «الفيتو الروسي»
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن بلاده مستعدة لمحاورة جيرانها الخليجيين في مسائل متصلة بالأمن الإقليمي، وذلك خلال زيارته مدينة بندر عباس الإيرانية الكبرى على مدخل الخليج.وقال روحاني: "فيما يتعلق بالتدابير المتصلة بالأمن الإقليمي، نحن مستعدون للتحدث مع جيراننا وأصدقائنا (...) من دون أي حضور أجنبي"، فيما بدا أنه تهرب من مطالب واشنطن لطهران بوقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة كأحد شروط المضي في الاتفاق النووي الموقع معها.وأضاف "نقول بصوت مرتفع لدول الضفة الجنوبية للخليج، إن إيران كانت وما زالت وستبقى جارة جيدة لكم"، في اشارة الى دول الخليج وبينها السعودية، الحليفة التقليدية للولايات المتحدة.
وتابع "نريد ان نعيش بسلام وأمان مع العالم"، مذكرا بمطلب ايران ان تتولى "الحفاظ على أمن باب المندب" المضيق الاستراتيجي على مدخل الخليج الذي يشكل معبرا حيويا لحركة النفط حول العالم.وحذر الرئيس الايراني دول الخليج من "الاعداء" الساعين الى الحفاظ على "مصالحهم وشراء النفط الرخيص وبيع الأسلحة بثمن باهظ فحسب".وشكر روحاني روسيا ودولا أخرى على "موقفها الصحيح والذكي" بعد استخدامها حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار بريطاني دعمته واشنطن وباريس وكان يتضمن إدانة لإيران بتهم دعم المتمردين الحوثيين في اليمن.إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن "إدانتها" لإيران بسبب انتهاكها حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة على اليمن، وذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع أمس الأول.وقالت الدول الأربع في بيانها، الذي نشرته البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة: "ندين عدم تنفيذ" طهران لالتزاماتها "مما يعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر"، مشددة "ندعو إيران إلى التوقف فوراً عن كل أنشطتها التي تتعارض أو تنتهك" الحظر المفروض من مجلس الأمن الدولي على إرسال الأسلحة إلى اليمن.في السياق، أكد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل في بيان أمس، أن "الليل المظلم الجاثم على صدور الشعب اليمني حان أن يزول"، وذلك في إشارة إلى ميليشيات الحوثي، مشددا على أهمية تجاوز المحاولات البائسة لـ"فرض المشاريع الغريبة أو الإقصائية على واقع المجتمع اليمني المتمسك بدينه وعروبته".