بن سلمان: نعالج الفساد والتطرف بالصدمات
انتخابات لبنان تحضر في زيارة الحريري للرياض
عشية جولة ستقوده إلى القاهرة ولندن والولايات المتحدة، قال ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، إنه يواجه الفساد والتطرف على طريقة «العلاج بالصدمة».وشدد بن سلمان، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، على أن سياساته الداخلية والخارجية تحتاج إليها المملكة لتنمية اقتصادها وتحديث الحياة الثقافية والاجتماعية فيها، ومكافحة أعدائها وخصومها.وشبّه ولي العهد الفساد بـالسرطان «الذي يتطلب القضاء عليه إجراءات حازمة».
وأضاف أنه إذا كان «لديك جسد مصاب بالسرطان في كل أعضائه، سرطان الفساد، فعليك استخدام العلاج الكيماوي لتسبب له صدمة، وإلا فإن المرض سيلتهم الجسم، مؤكداً أن «السعودية لن تحقق أهداف الموازنة من دون وضع حد لهذا النهب». إلى ذلك، شكّل استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، حدثاً سياسياً مميزاً في لبنان، بعد أزمة عميقة أصابت علاقته بالمملكة قبل أربعة أشهر بالتصدع.وقالت مصادر سياسية مطلعة إن تلبية الحريري الفورية للدعوة التي وجهها إليه الموفد السعودي إلى لبنان نزار العلولا دليل واضح على ارتباط الزيارة بملفات لبنانية ملحة، أهمها التحالفات الانتخابية.وأوضحت المصادر أن المملكة تهدف من عودتها إلى الساحة اللبنانية، بعد انكفائها عنها أشهراً، لإعادة لم شمل قوى ١٤ آذار عند حد أدنى، هو الحؤول دون التسبب في ضرر متبادل بين طرفيها الرئيسين، وهما تيار المستقبل والقوات اللبنانية، وخصوصاً بعد التقارب الكبير الذي جرى بين الحريري والرئيس ميشال عون، وتأكيد الطرفين تحالفهما في دوائر انتخابية أساسية على حساب القوى السيادية التي تتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية.وأشارت إلى أن المملكة عاودت فتح أبوابها للحريري من باب الزيارة الرسمية، وأنها ستتمنى عليه عدم الذهاب بعيداً في الاندماج مع القوى المتحالفة مع المحور الإيراني رغم تفهمها أهمية الاستقرار في لبنان.وأفادت المصادر بأن المملكة ستبلغ الحريري استعدادها للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم لبنان، والمتوقع عقده الشهر المقبل، مؤكدة أنه سيعود من الرياض بمعطيات جديدة قد تنعكس على صورة علاقاته الداخلية وتفاصيلها من دون أن تحدث انقلاباً دراماتيكياً فيها.