انخفضت الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء وزادت خسائرها، متأثرة باستمرار مخاوف المستثمرين حيال التضخم والسياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي بالتزامن مع الضغوط على قطاع الطاقة بفعل تراجع أسعار النفط، وسجلت المؤشرات الرئيسة خسائر شهرية هي الأكبر بالنسبة لـ "داو جونز" منذ يناير 2016.

وهبط "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.5 في المئة، أو 381 نقطة إلى 25029 نقطة، كما انخفض مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.8 في المئة، أو 57 نقطة إلى 7273 نقطة، بينما تراجع "S&P" بنسبة 1.1 في المئة أو 30 نقطة إلى 2714 نقطة.

Ad

على الصعيد الشهري، سجل "داو جونز" خسائر بنسبة 4.3 في المئة، كما سجل "ناسداك" بنسبة 1.9 في المئة، في حين سجل "S&P" خسائر خلال فبراير بنسبة 3.9 في المئة.

وخلال التداولات، قفز سهم "سناب شات" بنسبة 6.1 في المئة، وأغلق عند 17.3 دولارا بعد بيانات كشفت عن استمرار الإقبال على تنزيل التطبيق، رغم انتقادات بشأن إعادة تصميمه أخيرا.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، سجلت القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأميركي نموا بنحو 2.5 في المئة على أساس سنوي مقارنة بالقراءة الأولى التي سجلت نموا بنسبة 2.6 في المئة، بينما انخفضت مبيعات المنازل قيد الانتظار بنسبة 4.7 في المئة إلى 104.6 نقاط في يناير.

كان رئيس "الاحتياطي الفدرالي" جيروم باول قد أكد في شهادته أمام الكونغرس على التزام البنك المركزي بوتيرة الرفع التدريجي لمعدل الفائدة، ولكن هذه التصريحات لم تكن كافية لدرء مخاوف المستثمرين بشأن التضخم والسياسة النقدية.

وفي أوروبا، انخفض "ستوكس يوروب 600" بنحو 0.7 في المئة أو نقطتين إلى 379 نقطة، وسجل المؤشر خسائر خلال فبراير بنسبة 4.2 في المئة.

وتراجع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (- 50) نقطة إلى 7231 نقطة، وهبط مؤشر "داكس" الألماني (- 54) نقطة إلى 12435 نقطة، وانخفض المؤشر الفرنسي "كاك" (- 23) نقطة إلى 5320 نقطة.

وواصلت تلك المؤشرات تراجعاتها في مستهل جلسة أمس، مع ترقب المستثمرين لتصريحات جديدة من باول.

وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب" بنسبة 0.4 في المئة إلى 377 نقطة، عند الساعة 11:13 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، كما انخفض مؤشر "فوتسي" للأسهم البريطانية 0.2 في المئة عند 7215 نقطة، وهبط "كاك" الفرنسي 0.4 في المئة إلى 5300 نقطة، وتراجع أيضا مؤشر الأسهم الألمانية "داكس" 0.6 في المئة إلى 12357 نقطة.

وفي الوقت نفسه، ارتفع سهم "بيجو" بأكثر من 3 في المئة، بعد ارتفاع أرباح عام 2017 ورغم خسارة "أوبل"، وتراجع سهم "كارفور" حوالي 5 في المئة.

تراجعت الأسهم اليابانية خلال جلسة أمس، بعد انخفاض نظيرتها الأميركية في تعاملات أمس الأول، وذلك بعد تسجيل مؤشر "نيكي" خلال فبراير، أكبر خسارة شهرية منذ يونيو عام 2016.

وعند إغلاق أولى جلسات مارس، تراجع مؤشر "نيكي" 1.56 في المئة إلى 21724 نقطة، كما انخفض مؤشر "توبكس" 1.6 في المئة عند 1740 نقطة.

في المقابل، أنهت الأسهم الصينية تعاملات أمس على ارتفاع، بعدما أظهر مسح خاص نمو نشاط المصانع في الصين إلى أعلى مستوى في 6 أشهر خلال فبراير.

وأغلق مؤشر شنغهاي المركب الجلسة مرتفعا 0.4 في المئة عند 3273 نقطة، كما قفز مؤشر "شنتشن" المركب 1.23 في المئة.

وارتفع مؤشر "Caixin" لمديري المشتريات الصناعي في الصين إلى أعلى مستوياته في 6 أشهر عند 51.6 نقطة في فبراير من 51.5 نقطة في يناير.

كما أغلقت أسهم هونغ كونغ مرتفعة أيضا، حيث صعد مؤشر "هانغ سنغ" 0.65 في المئة إلى 31044 نقطة.

من جانبه، صعد الدولار لأعلى مستوى في 6 أسابيع أمس بدعم مما اعتُبر نبرة متفائلة من باول بشأن الاقتصاد الأميركي، مما عزز توقعات رفع سعر الفائدة الأميركية 4 مرات في العام الحالي.

وفي المقابل، قلصت بيانات تضخم هزيلة في منطقة اليورو التوقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي حوافزه في العام الحالي، مما دفع اليورو إلى التراجع لأدنى مستوى في 6 أسابيع مقابل الدولار وأقل مستوى في 6 أشهر مقابل الين الياباني.

وأظهرت بيانات أمس أن ازدهار قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو قد تباطأ أكثر في الشهر الماضي، مما أضاف للمعنويات السلبية ودفع اليورو للانخفاض إلى 1.21835 دولار.

وقفز مؤشر الدولار إلى 90.744، حيث ينبئ تفاؤل باول بشأن الاقتصاد في أول شهادة عامة له بعد توليه منصبه بأن البنك المركزي الأميركي سيرفع سعر الفائدة مرة أخرى، إضافة إلى 3 مرات تتوقعها السوق.

وانخفض اليورو مقابل الين إلى 129.86 ينا، وهو أدنى مستوى منذ مطلع سبتمبر، وتراجع 5.6 بالمئة عن أعلى مستوى في عامين ونصف العام والذي بلغه قبل شهر.

وسجل الدولار الأسترالي أدنى مستوى في شهرين مقابل الدولار الأميركي وأقل مستوى في 9 أشهر مقابل الين، بعدما أظهرت بيانات النشاط الاستثماري الاسترالي انخفاضا بنسبة 0.2 بالمئة في الربع المنتهي في ديسمبر.

وجرى تداول الدولار الأسترالي بانخفاض 0.5 بالمئة عند 0.7725 دولار أميركي، بعدما تراجع لفترة وجيزة إلى 0.7717 دولار.

وتراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع أمس متأثرة سلبا بارتفاع الدولار، وبحلول الساعة 07:44 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1313.81 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس 1312.26 دولارا للأوقية، وهو أدنى مستوى منذ التاسع من فبراير.

ونزلت الأسعار أكثر من واحد بالمئة منذ بداية الأسبوع الحالي.

وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 1314.7 دولارا للأوقية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 16.35 دولارا للأوقية.

وانخفض البلاتين 0.6 بالمئة إلى 977.20 دولارا للأوقية، بينما استقر البلاديوم دون تغير يذكر عند 1042.50 دولارا للأوقية.