تحت عنوان «كوركاتا مدينة الألوان»، اختزلت عدسة الفنان بسام لحود، أستاذ التصوير الفوتوغرافي في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الكثير من جمال الهند وزركشتها وصخبها وبساطتها في صور التقطها على مدى ثلاثة أشهر في مدينة كوركاتا (كالكوتا) الهندية، بدعم من «المجلس الهندي للعلاقات الثقافية (ICCR).

يتضمّن المعرض 50 صورة فوتوغرافية اختارها لحود من بين 25 ألف صورة تتوزّع بين عدسة الكاميرا المعروفة وعدسة الهاتف الجوال الذكية التي استعان بها لحود لالتقاط لحظات حرجة ومشاهد تحتاج إلى كثير من العناية لتصويرها.

Ad

«حيث تكون الحياة يكون الحب»، بهذه العبارة استهل بسام لحود كلمته في حفلة الافتتاح، في فيللا عودة في بيروت، شاكراً دولة الهند على إتاحة الفرصة أمامه واستضافته في ربوع كالكوتا، خصوصاً أنه أول مصور لبناني يزور الهند بدعوة رسمية، واصفاً الأمر بالحلم الذي انتظره طويلاً، ومعرباً عن سعادته بتقاسم تجربته مع الفقراء والبسطاء في كالكوتا، وقال عنهم إن الحياة تضج فيهم رغم أوضاعهم الصعبة.

وأضاف لحود أنه أثناء تجواله في الشوارع كان يلتقي أناساً محبين يعشعش الحب في قلوبهم، مشيراً إلى أن كالكوتا هي مدينة الأم تيريزا التي وهبت نفسها لمساعدة الفقراء والمعدمين والوقوف إلى جانبهم والاهتمام بهم في أحوال معيشتهم البائسة.

واعتبر لحود أن مغامرته القصيرة في الهند على مدى ثلاثة أشهر، إحدى أهم التجارب في حياته، إذ اختبر أوجه الفقر والثروة والثقافة والفن والحضارة واللاحضارة معاً. ووصف كالكوتا بمدينة التناقضات بين الفقراء والأغنياء والجمال والفوضى والبيئة والتسيب العمراني، وغيرها من إشكاليات حاول التقاطها في عدسته، خصوصاً الهاتف الجوال في لقطات الشارع Street Photography كي لا يتسبب بحرج أو توتر لدى الآخرين ومن بينهم أطفال ومشردون.

إضافة إلى المعرض، سيصدر كتاب عن جميعة FREED بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) ويتضمن نحو 200 صورة فوتوغرافية، ويعود ريعه لمساعدة الطلاب الفقراء في كالكوتا.

من فيللا عودة ينتقل المعرض إلى حرم الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في جبيل لإتاحة الفرصة أمام الطلاب للاطلاع على الصور الفوتوغرافية.

بسام لحود

أستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية- جبيل وبيروت، ورئيس «مجلس اسكوا للفنون» في الأمم المتحدة، ومؤسس ورئيس «البيت اللبناني للتصوير الفوتوغرافي»، وعضو مؤسس في مجلة «هيبة»، وعضو لجان تحكيم دولية في أنحاء العالم من بينها: لجنة التحكيم الدولية للهندسة المعمارية في الندوة الدولية للهندسة المعمارية في كاميرينو (إيطاليا 2004). نشرت صوره في وسائل إعلام دولية ولبنانية.

أقام 40 معرضاً في: لبنان، وتونس (تونس)، والولايات المتحدة الأميركية (هيوستن ونيويورك)، وفرنسا (باريس وليل)، وجمهورية التشيك (براغ)، وسورية (دمشق)، والأردن (عمان)، وألمانيا (فرانكفورت وبرلين وإرفورت)، وإيطاليا، وبلغاريا (صوفيا وكوستينديل وبلوفديف)، ومقدونيا (سكوبي)، وقطر (الدوحة).

قصة شجرة الكاوتشوك

«قصة شجرة الكاوتشوك» عنوان المعرض الذي ينظمه متحف سرسق في بيروت للرسام التشكيلي اللبناني عبد القادري (8 مارس- 4 يونيو 2018)، ويتضمّن أعمالًا جديدة في الرسم والنحت والفيديو تتمحور حول شجرة الكاوتشوك.

منذ عام 2015 لغاية اليوم، يقتفي الفنان عبد القادري الوجود الطبيعي والتاريخي والاجتماعي لشجرة الكاوتشوك في أحياء مدينته بيروت، وتوثيقه بالصور الفوتوغرافية والفيديو.

«قصة شجرة الكاوتشوك» مشروع فني مستمر يبحث في ذاكرة البيوت البيروتية المهجورة، تحديداً تلك التي تسكنها شجرة الكاوتشوك التي زرعها سكان بيروت في الأصل بغية تظليل بيوتهم وحفظ خصوصيتها. خلوّ هذه البيوت من ساكنيها بفعل النزاع على ملكياتها أو لأسباب أخرى سوّغ للشجرة، على مرّ السنين، اختراق المساكن والتداخل مع أساساتها في دلالة حقيقية على ما يحمل مفهوم العناق من قوة، لكأنّ جذورها وفروعها متمسّكة عنوةً بما تخلّى عنه البشر.

سيرة ذاتية

فنان تشكيلي لبناني من مواليد 1984. تخرّج في كلية الفنون في الجامعة اللبنانية، وأقام معرضه الأول «أبو غريب» عام 2006، مستلهماً من صور التعذيب في سجن «أبو غريب». عمل في الصحافة الثقافية وأسس «غاليري فاء» وأدار «مؤسسة كاب للفن المعاصر» في الكويت. له مجموعة من المعارض من بينها: «المقامة 14» الذي نظمه في الكويت، و«أركاديا».