وضع يوفنتوس الهم المالي جانبا، وحجز مقعده في نهائي مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم، للمرة الرابعة على التوالي والـ18 في تاريخه (رقم قياسي)، حيث سيلتقي غريمه التاريخي ميلان في التاسع من مايو على الملعب الأولمبي في روما.

وجدد يوفنتوس فوزه على ضيفه اتالانتا 1-صفر، أمس الأول، في إياب الدور نصف النهائي، وذلك بعد ساعات معدودة على الإعلان عن خسائره المالية للنصف الأول من الموسم، في حين احتاج ميلان الى الفوز بركلات الترجيح 5-4 للعودة من العاصمة ببطاقة تأهله الى النهائي للمرة الـ13، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من مواجهته مع مضيفه لاتسيو وصيف البطل بنفس نتيجة الذهاب دون أهداف.

Ad

ويدين يوفنتوس بفوزه الى البوسني ميراليم بيانيتش الذي سجل الهدف الوحيد من ركلة جزاء في ربع الساعة الأخير، مؤكدا تأهل فريقه الى المباراة النهائية، حيث سيواجه في التاسع من مايو على الملعب الأولمبي في روما الفائز من لاتسيو وميلان اللذين يلتقيان لاحقا (تعادلا ذهابا في ميلانو صفر-صفر).

وكان فريق المدرب ماسيميليانو اليغري حسم لقاء الذهاب في أرض اتالانتا 1-صفر أيضا سجله منذ الدقيقة 3 عبر الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي غاب عن لقاء الأربعاء، بسبب الإصابة، على غرار فيديريكو برنارديسكي والكولومبي خوان كوادرادو وماتيا دي تشيليو.

وأصبح يوفنتوس الذي بدأ اللقاء بإبقاء الأرجنتيني العائد من الإصابة باولو ديبالا على مقاعد البدلاء حتى الدقائق الخمس الأخيرة، على بعد 90 دقيقة من تكريس احتكاره المحلي وإحراز لقب الكأس للموسم الرابع على التوالي، علما أنه لا يزال أيضا في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي الذي توج به في المواسم الستة السابقة.

ويمر فريق "السيدة العجوز" بفترة ممتازة محليا، إذ خرج منتصرا من مبارياته التسع الأخيرة، وكان من الممكن أن يرفعها الى عشر لكن مباراته التي كانت مقررة الأحد، ضد اتالانتا بالذات أرجئت بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت تورينو ولا تزال.

واكتفى صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب الكأس المحلية (12)، بالتعادل على أرضه 2-2 في مباراة تقدم في دقائقها الأولى بهدفين نظيفين لهيغواين الذي أضاع ركلة جزاء أيضا في اواخر الشوط الأول وحرم فريقه من فرصة التقدم 3-1.

انخفاض أرباح يوفنتوس

وسيكون استمرار المشوار في المسابقة القارية التي تأهل إلى مباراتها النهائية مرتين في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيويا بالنسبة ليوفنتوس، لاسيما بعد الاعلان عن انخفاض ارباحه خلال النصف الأول من الموسم بنسبة 40 بالمئة.

وسجل يوفنتوس ربحا قدره 43.3 مليون يورو (52.8 مليون دولار) خلال النصف الأول من الموسم حتى 31 ديسمبر 2017، مقارنة بـ72 مليونا لنفس الفترة من عام 2016، أي بانخفاض قدره 28.7 مليون يورو.

وأشار مجلس الإدارة الى أن السنة المالية 2017-2018، التي من المتوقع أن تسفر عن خسارة، ستتأثر بشدة بالنتائج، لاسيما تقدم النادي في دوري أبطال أوروبا.

وقال يوفنتوس إن الانخفاض في الأرباح يفسره "انخفاض الإيرادات من حقوق تسجيل اللاعبين والبالغة 45 مليون يورو، وارتفاع تكاليف الخدمات الخارجية والمصروفات الأخرى الى 12.4 مليون يورو وأجور اللاعبين وتكاليف الموظفين الفنيين الى 7.7 ملايين يورو، إضافة الى الاستهلاك على حقوق تسجيل اللاعبين بـ13.5 مليون يورو".

وارتفع إجمالي الدين بنسبة 72.1 بالمئة ليصل الى 279.7 مليون يورو، منها 81.6 مليونا ناجمة عن الإنفاق على الانتقالات.

لكن هذه الأمور المالية لا تشغل بال اليغري الذي كان سعيدا بـ"وجودنا في النهاية ومواصلتنا القتال على ثلاث جبهات"، مشيدا بعد المباراة "بالشبان لأننا حققنا هدفنا بالوصول الى النهائي... ينتقل تركيزنا الآن الى الدوري لأننا ننتقل الى روما الجمعة (لمواجهة لاتسيو السبت). وبعدها، سنحرص على أن نكون في أفضل وضع بدني ممكن للندن (ضد توتنهام)".

وأعرب اليغري عن سعادتة بديبالا؛ "إنه يشق طريقه نحو العودة (بعد غياب لأكثر من شهر)، ويبدو في وضع جيد. يتمتع بالذهنية المناسبة، وأنا متأكد من أنه سيمنحنا الدفع الإضافي في المهام التي تنتظرنا من هنا وحتى نهاية الموسم"، مضيفا: "أنا سعيد أيضا بالطريقة التي لعب بها ماتويدي".

ومن المؤكد أن نهائي الكأس سيرتدي نكهة مميزة بين يوفنتوس وغريمه التقليدي ميلان، الذي يواصل انتفاضته مع مدربه الجديد ولاعب وسطه السابق جينارو غاتوزو، إذ حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الـ13 تواليا في جميع المسابقات.

ويحلم ميلان بإحراز الكأس للمرة الأولى منذ 2003 والثأر من فريق مدربه السابق اليغري الذي حرمه من التتويج عام 2016 بالفوز عليه في النهائي 1-صفر، بعد التمديد.