العراق: إقرار جزء من الموازنة وضغوط لإخراج «القوات الأجنبية»
صوت البرلمان العراقي في جلسته الـ13 أمس، على 12 مادة من الموازنة العامة لعام 2018 وأبقى جلسته مفتوحة، وسيستأنف عقدها غدا، بعد اختلال نصابها.وكان البرلمان قد عقد جلسته برئاسة رئيس المجلس سليم الجبوري وحضور 170 نائبا.وقال مصدر برلماني، إن البرلمان صوت على المادة التاسعة من الموازنة والخاصة بحصة إقليم كردستان العراق.
من جانبه، أعرب نائب رئيس البرلمان، آرام الشيخ محمد، عن استغرابه إدراج الموازنة في الجلسة، وقال في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان، إن "هنالك عدة خلافات دستورية في قانون الموازنة، حيث كان من المقرر أن يعقد اجتماع لهيئة الرئاسات الثلاث من أجل وضع الحلول"، وطالب بـ "وقف التهميش الذي حصل لمكون أساسي في العراق". وفي خطوة تشكل ضغطا على رئيس الحكومة حيدر العبادي، أقر البرلمان العراقي كذلك، قرارا يدعو الحكومة الى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية من العراق، في إشارة الى التحالف الدولي الذي قدم الإسناد خلال المعارك ضد تنظيم "داعش".في سياق آخر، أعرب عضو ائتلاف الوطنية حيدر الملا، أمس، عن أمله أن تكلل الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى العراق بالنجاح، وتزيد من عمق الأواصر الأخوية بين العراق وأشقائه العرب".وقال الملا إن "القوى الوطنية لطالما أكدت العمق العربي للعراق، لكونه الحاضنة الطبيعية له، والامتداد الاستراتيجي الذي من خلاله يمكن إعادة الدور الريادي والقيادي الذي تصدع بعد احتلال العراق في 2003"، مشيرا الى أن "خطوات التقارب بين العراق والسعودية هو تجسيد للامتداد العروبي للعراق، وستنعكس إيجابيا بكل تأكيد على واقع العراق والمنطقة".يذكر أن السفير السعودي في بغداد عبدالعزيز الشمري، كان قبل أيام مع وزير الداخلية قاسم الأعرجي في جولة بأحد أسواق بغداد، وذكر أن هناك زائرا مهما سيأتي لبغداد، في إشارة محتملة جدا لزيارة بن سلمان.الى ذلك، أجرى رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار زيارة الى بغداد أمس، وأجرى مباحثات مع المسؤولين العراقيين.