أعلنت الرئاسة الأميركية أن مديرة الاتصالات في البيت الابيض هوب هيكس (29 عاماً) استقالت من منصبها، لتنضم بذلك الى عشرات الموظفين الذي استقالوا من إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وفي إعلان مفاجئ، قالت هيكس: "لا أجد الكلام للتعبير بالشكل المناسب عن مدى امتناني للرئيس"، من دون أن توضح اسباب قرارها.

Ad

وجاءت الاستقالة غداة مثول هيكس أمام الكونغرس في جلسة استماع مغلقة حول قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وحسب الصحافة، فهي أقرّت خلال الجلسة بأنها اضطرت في سياق عملها في البيت الأبيض إلى قول "أكاذيب بيضاء" أحيانا، غير أنها أكدت في المقابل أنها لم تكذب مرة في ردها على أسئلة حول مسألة التدخل الروسي.

ولم يحدد تاريخ خروج هيكس من البيت الأبيض غير أنه من المتوقع أن يتم ذلك "خلال الأسابيع المقبلة".

وعلق ترامب على الاستقالة قائلاً: "هوب رائعة وقامت بعمل ممتاز، إنها ذكية وحاذقة، هي فعلا ممتازة"، مبديا ثقته بأنه سيعمل معها مجددا في المستقبل.

من ناحية أخرى، شن الرئيس الأميركي هجوماً جديداً على وزير العدل جيف سيشنز ووصف خياره بطلب التحقيق في احتمال اساءة التصرف في قضية التنصت غير القانوني بأنه "معيب".

وفي ثاني تغريدة وبخ فيها سيشنز خلال أسبوع، تساءل ترامب حول مدى التزام سيشنز بالتحقيق في قانونية مذكرات على صلة بقانون التجسس الخارجي صدرت في 2016 عندما كان باراك اوباما رئيسا، للتنصت على اعضاء في حملة ترامب في شأن اتصالاتهم بروسيا.

وقال سيشنز انه أمر النائب العام في وزارة العدل بالتحري ان كان أسيء استخدام تلك المذكرات السرية.

وفي الاسبوع الماضي، تهجم ترامب على سيشنز في تغريدة على صلة بالتحقيق في تدخل روسيا في انتخابات 2016، وقال حينئذ انه اذا حصل كل هذا خلال إدارة اوباما فلماذا "لا تخضع جرائم الديمقراطيين للتحقيق؟ اسألوا جيف سيشنز!".

وفي بادرة غير مألوفة، رد سيشنز على تغريدة ترامب في بيان مقتضب من دون ان يتطرق إليها مباشرة بقوله انه سيواصل عمله ما دام في منصبه "بشرف ونزاهة".

في السياق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المحقق الخاص روبرت مولر الذي ينظر في تدخل روسيا، يحقق في شأن فترة من الوقت في الصيف الماضي بدا خلالها أن ترامب عازم على دفع وزير العدل للاستقالة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة إن مولر ينظر فيما إذا كانت مساعي ترامب لإزاحة سيشنز من منصبه على ما يبدو جزءا من نهج لمحاولة عرقلة العدالة.

وأكدت "واشنطن بوست" أن مولر يسعى لتحديد ما إذا كان هدف ترامب هو إطاحة سيشنز من أجل أن يختار بديلا يتحكم في التحقيق في تنسيق محتمل بين روسيا وحملة ترامب خلال انتخابات 2016.

كوشنير

الى ذلك، طلبت هيئة الرقابة المالية في نيويورك (دي أف أس) من ثلاثة مصارف هي "دويتشيه بنك" و"سيغنتشور بنك" و"نيويورك كوميونيتي بنك" تسليمها وثائق تتعلق بقروض حصلت عليها الامبراطورية العقارية التي تمتلكها عائلة جاريد كوشنير، صهر الرئيس الاميركي وكبير مستشاريه.

جاء ذلك، بعدما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ شركتين قدمتا قروضاً بأكثر من نصف مليار دولار، إلى شركة عائلة كوشنير، بعد أن التقى مديرون تنفيذيون صهر الرئيس في البيت الأبيض.

وأكدت كريستين تايلور المتحدثة باسم "كوشنر كومبانيز" عملية الإقراض، لكنّها قالت إنّ الزعم بأنّ مركز كوشنير في البيت الأبيض كان له تأثير في علاقة الشركة بالمقرضين "مختلق ولا دليل عليه".

وقال متحدّث باسم محامي كوشنر، أبي لوويل، إنّ صهر ترامب "ليس له أي دور في كوشنير كومبانيز منذ انضمامه للحكومة".

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ مسؤولين من 4 دول ناقشوا خفية كيف يمكنهم السيطرة على كوشنير.

وقال مسؤولون أميركيون، إنّ كوشنير، قد حرم من حضور الإفادة اليومية التي تقدمها المخابرات للرئيس، والتي تعد أهم تقرير للمخابرات، وذلك مع فرض البيت الأبيض مزيداً من الضوابط بشأن الاطلاع على الأسرار. من ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز أبحاث الشؤون العامة "إن أو آر سي"، في الولايات المتحدة، أن 57 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن رئيس بلادهم دونالد ترامب عنصري.