بوتين: جربنا صاروخاً نووياً لا يمكن اعتراضه

موسكو ستعتبر أي هجوم نووي على حلفائها هجوماً عليها

نشر في 02-03-2018
آخر تحديث 02-03-2018 | 00:03
 بوتين خلال خطابه للأمة في موسكو أمس          (رويترز)
بوتين خلال خطابه للأمة في موسكو أمس (رويترز)
قبل 3 أسابيع من الانتخابات الرئاسية بروسيا، وفي واحد من أكثر خطاباته استعراضا للقوة منذ سنوات، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة "تستطيع أن تصيب أي نقطة في العالم، ولا سبيل لاعتراضها"، مشيرا الى ان بلاده ستعتبر أي هجوم نووي على حلفائها هجوما عليها هي نفسها "ما يستدعي رداً فورياً".

وأوضح بوتين، في كلمته السنوية حول "حال الأمة" أمام الجمعية الاتحادية الروسية (البرلمان)، أن "روسيا اختبرت مجموعة من الأسلحة، بينها صواريخ مبرمجة تعمل بالطاقة النووية يمكنها أن تصل إلى أي مكان في العالم، ولا يمكن للأنظمة المضادة للصواريخ اعتراضها، وطائرات من دون طيار (درون) تعمل تحت الماء ويتم تشغيلها بالطاقة النووية، وستكون مهيأة لحمل رؤوس نووية تستطيع استهداف حاملات الطائرات والمرافق الساحلية".

ومن الأسلحة الجديدة التي قال إنها إما قيد التطوير أو جاهزة للاستعمال "سلاح أسرع من الصوت وسلاح ليزر".

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بوتين سيفوز بسهولة في الانتخابات المقررة يوم 18 مارس، وسيحصل على فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات.

ودعم بوتين خطابه الصارم بمقاطع فيديو لبعض الصواريخ الجديدة التي كان يتحدث عنها، من بينها صواريخ ثقيلة عابرة للقارات وصواريخ "كروز" الموجهة وطوربيد من نوع جديد. وعرضت المقاطع على شاشة عملاقة خلفه في قاعة مؤتمرات وسط موسكو، حيث كان يلقي خطابا أمام النخبة السياسية.

وقال: "من المستحيل على وسائل تقليدية أن تعترض هذه الأسلحة، إنها أنظمة استراتيجية جديدة لروسيا، طورناها ردا على الخروج أحادي الجانب للولايات المتحدة من معاهدة الدفاع الصاروخي والنشر الفعلي لمثل هذه الأنظمة في منطقة الولايات المتحدة وخارج حدودها".

وتابع أن صاروخ "سارمات" بعيد المدى على سبيل المثال، "ليس له مدى محدد ويزن أكثر من 200 طن".

كما تحدث عن تطوير منظومة صواريخ جديدة أسرع من الصوت باسم "كينغال" (الخنجر).

وقال بوتين، في إشارة للغرب، "لن يستطيع أحد كبح جماحنا". وأضاف: "الآن يحتاجون إلى أن يضعوا في حسبانهم واقعا جديدا، ويدركون أن كل ما قلته اليوم ليس تهويلا". وأمل "أن يُفيق ما قلته اليوم أي معتد محتمل... أي تحركات غير ودية تجاه روسيا مثل نشر نظام مضاد للصواريخ وإقامة حلف شمال الأطلسي بنية تحتية قرب حدودنا وما شابه ذلك لن تكون فعالة من وجهة النظر العسكرية".

وتابع: "سنعتبر أي استخدام للأسلحة النووية ضد روسيا أو حلفائها هجوما نوويا على بلادنا. وسيكون الرد سريعا وفوريا مع العواقب التي تترتب على ذلك"، وأضاف بأن "تنامي القوة العسكرية لروسيا يعتبر ضمانا للمحافظة على السلام". وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في روسيا، اعتبر الرئيس الروسي أنه لابد أن تصبح دولته واحدة من الاقتصاديات الخمسة الكبرى في العالم، خلال الأعوام الستة المقبلة.

وقال: "ينبغي أن تزيد روسيا نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 150 في المئة، خلال هذه الفترة". وأكد أنه يتعين على روسيا أن تخفض معدل الفقر بمعدل النصف في غضون ست سنوات، وأن توفر فرص عمل للمواطنين.

back to top