روى وزير الداخلية المصري السابق، اللواء محمد إبراهيم، تفاصيل جديدة عن آخر أيام الرئيس المعزول محمد مرسي خلال شهادته أمام الدائرة رقم 11 بمحكمة جنايات القاهرة أمس في القضية المعروفة إعلامياً باسم «أحداث مكتب الإرشاد»، التي يحاكم فيها مرشد جماعة «الإخوان المسلمين»، محمد بديع، إضافة إلى 12 من قيادات الجماعة المحظورة.

وقال إبراهيم، أمام هيئة المحكمة، إن مرسي أبلغه قبل 30 يونيو 2013 بساعات قليلة، أنه «من المستحيلات بل من رابع المستحيلات أن تنجح حركة الاحتجاجات هذه» التي سبقت عزله في 3 يوليو.

Ad

وأضاف الوزير أن الرئيس المعزول توعد قيادات الدولة وقتها، قائلًا: «هاحاسبكم واحد واحد يا محمد إبراهيم».

وعن تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين مرسي وقت «أحداث مكتب الإرشاد»، قال إبراهيم: «فجر 1 يونيو 2013 تلقيت اتصالا من مرسى، استفسر فيه عن الأوضاع بمحيط الإرشاد، وأبلغته أن الأمور متأزمة، وأنه توجد عناصر من داخل المكتب تطلق النار على المتظاهرين، ويوجد ضابط مصاب، وطلبت منه إيقاف ضرب النار من داخل المكتب».

وتابع الوزير السابق: «مرسى ادعى وجود قناصة من (الداخلية) تطلق النار على مكتب الإرشاد، وقلت له إن من أخبره ذلك يريد إلقاء التهم على الوزارة».

يذكر أن النيابة العامة وجهت تهما إلى قيادات الجماعة بشأن الاشتراك عبر الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بأسلحة نارية ومواد حارقة ومفرقعات لارتكاب الجرائم التي وقعت خلال اشتباكات بين أنصار الجماعة ومعارضيها بمحيط مكتب الإرشاد في حي المقطم جنوب القاهرة، مشددة على أن الموجودين داخل مقر مكتب الإرشاد وقتها قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش تجاه المتظاهرين.