الإيمان بالفضائيين
أنا فضائي! وكل من يخشى على نفسه مرض نقص الحديد، فهو فضائي كذلك، لأن عنصر الحديد فضائي محض، وصل من الفضاء، مثل كل تركيبة كوكبنا، وهو مهم لتغذية الإنسان وجزء من مكوناته، حتى قبل أن يصل إلى المشيمة، لكن... هل يوجد دليل على وجود فضائيين من كواكب أخرى يمكن أن يزورنا؟الكل عاجز عن إيجاد دليل قاطع على وجودهم أو على عدمه، ولكننا على يقين أننا في كل صلاة نقول "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، ولا نقول رب العوالم، فكملة "العالمين" هي للذوات أما العوالم فهي لوصف الجوامد، فرب العالمين سبحانه هو خالق كل مخلوقات عالم البكتيريا من ميكروبات وفيروسات، وكذلك عالم الحيوان والنبات. وقد شدد العلماء في "ناسا"، ومن ضمنهم الدكتور ستيفن هاكنقز، الأكثر شهرةً، بأن هناك كائنات ميكروسكوبية غير ذكية، تعيش في الكواكب التي لا تناسب البشر، فالكائنات المجهرية تتحمل الأشعة العالية والغازات السامة، ولهذه الألغاز العلمية في مجال الفلك خصص العلماء مجال الأستروبيولوجي أو علم الأحياء الفضائي... فما النتيجة؟
حاليا لم يجدوا أي مخلوق غير أهل كوكبنا في عائلتنا الشمسية وفي سائر مجرتنا، ولكن هذا لم يحبط هواة الكائنات الفضائية، لأنه ببساطة توجد ١٠٠ مليار مجرة، و٣٠ مليار عائلة شمسية منتشر ببعضها سوائل مائية ونسب قليلة من الغازات السامة، مما يعني احتمال نشوء خلائق لا ندركها، كما أن عمر الكون وصل إلى ١٣.٨ مليار سنة باتساع يقدر بمسافة ٤٦ مليار سنة ضوئية، مما يعني أن احتمال وجود الفضائيين قرب المؤكد، وقد قال رب العالمين: "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً".