هل قرارك بالابتعاد عن الدراما هذا العام نهائي؟

قبل بدء تصوير مسلسل «ريح المدام» العام الماضي، وفي فترة التحضيرات، كنت قررت ألا تكون مشاركتي في الدراما سنوية. اتفقت على ذلك مع المنتج طارق الجنايني لأنني ضد فكرة الحضور بشكل دائم في المواسم كافة، لا سيما أن الجمهور يريد أن يشاهد الممثل في أعمال مميزة وهي ليست متوافرة أحياناً.

Ad

ولكن ما الذي يمنعك من الحضور سنوياً بعمل درامي، خصوصاً أن لديك شريحة كبيرة من الجمهور؟

هذه معادلة صعبة، خصوصاً في الأعمال الدرامية الكوميدية. من السهل أن تقدِّم سنوياً فيلماً سينمائياً كوميدياً، إنما في الدراما الأمر مختلف تماماً، إذ إن المسلسل الواحد عبارة عن أفلام عدة. ولما كان من الصعب العثور على عمل جيد في كل عام، فقررت أن أحافظ على نجاح مسلسلي الأخير بالابتعاد عن الجمهور موسماً واحداً على الأقل.

هل تلقيت عروضاً درامية بعد مسلسلك الأخير «ريح المدام»؟

أتلقى عروضاً وسيناريوهات دائماً، لكنني اتخذت قراراً بالابتعاد عن الدراما راهناً وصببت تركيزي في السينما نظراً إلى أن جمهورها مختلف عن الدراما.

عكفت منذ فترة على التحضير لفيلم سينمائي، وبعد أشهر من جلسات العمل مع المؤلفين والمخرج أحمد جندي تغيّرت الفكرة كلها، واستعنا بفكرة أخرى من تأليف أيمن الوتار بدأنا العمل عليها.

«ريح المدام»

هل توقعت النجاح الذي حظي به مسلسلك «ريح المدام»؟

لم يكن النجاح الذي حققه المسلسل متوقعاً، وأكثر ما أسعدني أنه أتاح لي الوصول إلى شرائح جديدة لم تكن من جمهوري. عموماً، كانت تجربة ممتعة، خصوصاً مع أكرم حسني الذي ما زلت أؤمن بأنه أهم موهبة كوميدية شاهدتها حتى وقتنا الراهن، ومي عمر التي شكّلت مفاجأة كبيرة لي، خصوصاً أنها قدّمت 30 شخصية متنوعة في مسلسل واحد، ما يعتبر أولى بطولاتها الحقيقية في الدراما عموماً والكوميديا خصوصاً.

هل خططت من البداية لاختيار أكرم حسني في المسلسل، خصوصاً أنه ظهر معك قبل ذلك في فيلم «كلب بلدي»؟

أنا وأكرم صديقان، وما حققه من نجاح عبر برنامجه يسعدني وأرى أنه كان أحد العوامل الحقيقية لنجاح الفيلم والمسلسل. ومن البداية اخترته لمشاركتي البطولة، وكان من جانبه قلقاً ولكن أسهم بشهادة الجمهور في إنجاح العمل بصورة أكبر.

لكنّه يقدِّم هذا العام مسلسلاً من بطولته هو «الوصية». هل ستتعاونان مجدداً؟

ثمة عمل يجمعنا ولكن ليس هذا العام. بصدق، كل منا لديه الرغبة في التعاون، لكن الظروف هي التي «تسوقنا»، فأنا قررت عدم تقديم أي مسلسل هذا العام وأكرم عرض عليه عمل أرى أنه سيكون إحدى مفاجآت دراما 2018 لأنه يملك الكثير والجمهور لم ير موهبته الحقيقية بعد.

متى نشاهد الثلاثي «فهمي وهشام ماجد وشيكو» معاً مجدداً؟

كان انفصالنا بسبب اختلافات في وجهات النظر، وهو أمر طبيعي. ولكن هذا لا يعني أننا لن نتعاون مجدداً، إنما من الصعب أن يجمعنا عمل فني خلال الفترة القريبة لأسباب عدة أهمها أن كل طرف تعاقد مع شركة إنتاج مختلفة: أنا مع «سينرغي»، وصديقاي مع السبكي، ولكل منا مشروعاته. يضاف إلى ذلك أن كلاً منا حقّق نجاحاً في منطقته، وإن رجعنا إلى بعضنا بعضاً وأخفقنا، سيتمنى كثيرون لو أننا لم نقم بهذه الخطوة، لذا لا يجب الاستجابة لضغط الجمهور أحياناً، لأنه لن يغفر لنا أبداً في حال الفشل.

مسرح

صرّح أحمد فهمي بأنه يخشى تجربة العمل المسرحي. يقول في هذا المجال: «ترعبني هذه التجربة. أتلقى عروضاً مسرحية، ولكني أتهرّب منها لأنني لم أقدِّم مسرحاً طوال حياتي ولا أعتقد أنني سأنجح فيه لأنني أحب فكرة الضحك المبني على مشاهد يمكن إيقافها وإعادتها وتجويدها، وأنا شخصياً أخشى أن أشاهد أعمالي، وإن قدّمت مشهداً كوميدياً على المسرح ولم يضحك الجمهور ربما أنهار».

وما الذي يجعله يخاف من مشاهدة أعماله؟ يذكر: «لا أحب أن أشاهد نفسي، وطالما رفضت فكرة العرض الخاص. ينطبق ذلك على فيلمي الأخير «كلب بلدي». كذلك لم أشاهد أية حلقة من مسلسلي «ريح المدام». إن سجّل المرء صوته لنفسه يجده قبيحاً، فما بالك بالصوت والصورة!».