«الأشغال»: حلول مدينة صباح الأحمد مؤقتة حتى إنشاء «أم الهيمان»
العنزي لـ الجريدة•: توقيع عقد المحطة سبتمبر المقبل وتشغيلها خلال 3 سنوات
تقدم وزارة الأشغال كل إمكانياتها لحل مشكلة تجمع المياه في مدينة صباح الأحمد السكنية، وتتم معالجة كل مياه الصرف هناك، لكن لا يستفاد منها، لعدم وجود شبكة من الزراعات التجميلية في المنطقة، بانتظار إنشاء محطة أم الهيمان وربط المدينة بشبكة الصرف الرئيسية للبلاد.
أكد الوكيل المساعد للهندسة الصحية بوزارة الأشغال العامة م. عبدالمحسن العنزي، أن «الأشغال» تقوم بدورها كاملاً في مدينة صباح الأحمد السكنية، من خلال معالجة مياه الصرف وتحويلها إلى مياه ثلاثية صالحة للزراعة، مشدداً على حرص الوزارة على حماية البيئة الكويتية عموماً، والبيئة داخل مدينة صباح الأحمد خصوصاً، من خلال المحطات المختلفة الموزعة فيها. وقال العنزي، لـ«الجريدة»، إن «الأشغال» وضعت العديد من الحلول «المؤقتة» لمشكلة تجمع المياه المعالجة في شبكة «جاليات الأمطار»، إذ يتم نقل تلك المياه بعيداً عن المنطقة «كحل مؤقت» إلى أن تتم زراعة المنطقة وتشجيرها، ثم الاستفادة من تلك المياه المعالجة «الثلاثية» في الزراعات التجميلية المختلفة، ما من شأنه المحافظة على بيئة المنطقة عموماً، إضافة إلى تزيينها. وأوضح أن تلك الحلول المؤقتة يمكن الاعتماد عليها إلى حين إنشاء محطة «أم الهيمان» والمتوقع توقيع عقدها في سبتمبر المقبل، وبدء العمل فيها بعد 3 سنوات اعتباراً من التوقيع، ثم ربط شبكة الصرف الصحي في مدينة صباح الأحمد مع شبكة الصرف الرئيسية للدولة مع بدء عمل المحطة.
وذكر العنزي أن وزير الأشغال العامة حسام الرومي أصدر أخيراً قراراً بتشكل لجنة تشمل عدة جهات منها «البلدية» و»الأشغال» و»الزراعة» والجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول لمشكلة تجمع المياه وعدم الاستفادة منها، مؤكداً أن «الأشغال» تقدم يد العون لكل جهات الدولة لحل المشاكل المختلفة، وفي مقدمتها مشكلة المياه في مدينة صباح الأحمد.
اللجنة البيئية
ولفت إلى أن وزارة الأشغال العامة اجتمعت أكثر من مرة مع اللجنة البيئية في مجلس الأمة بحضور عدة جهات حكومية، وفي مقدمتها الهيئة العامة للبيئة، «وناقشنا عدة موضوعات تخص البيئة في الكويت، وتم الاتفاق أخيراً على زيارة مدينة صباح الأحمد بسبب الشكاوى الموجودة من المواطنين في المنطقة، والهدف منها وجود الجهات المعنية جميعها في نفس الموقع لبحث تلك الشكاوى على أرض الواقع».ولفت إلى وجود أعضاء لجنة البيئة في مجلس الأمة، والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد خلال زيارة مدينة صباح الأحمد، للاطلاع على المشكلة المتمثلة في «المياه المتجمعة في المنطقة، مشددا على أن دور وزارة الأشغال العامة يتمثل في «معالجة مياه الصرف الصحي الموجودة في المنطقة»، لكن تلك المياه التي تعالج، لا تتم الاستفادة منها بسبب عدم انتهاء «الشبكة الزراعية»، والمنتظر إنشاؤها داخل المنطقة من قبل الهيئة العامة للزراعة، إضافة إلى الحدائق المختلفة، وعدم إيصال مجرور الأمطار الرئيسي إلى البحر، إضافة إلى عدم ايصال منطقة صباح الأحمد بمحطة معالجة رئيسية أو بشبكة الصرف الرئيسية للبلاد.وتابع أنه يتم تصريف المياه المعالجة في جاليات الأمطار، ثم يتم رفعها من خلال مضخات عند تجمعها وإبعادها إلى مكان أبعد من المنطقة، وخلال زيارة المنطقة تم الاطلاع على الوضع القائم كاملاً من اللجنة، وتبين أن وزارة الأشغال تؤدي دورها كلياً، دون وجود أي تقصير من «الأشغال».وأوضح العنزي أن الأشغال لديها أكثر من حل لتلك المشكلة، وهي حلول مؤقتة إلى أن يتم إنشاء محطة أم الهيمان ومن ثم ربط المنطقة بشبكة الصرف الصحي الرئيسية وحل جميع مشاكلها الخاصة بالصرف. وأشار إلى أن الدور الذي ستقوم به المحطة الرئيسية، التي سيتم إنشاؤها في المنطقة «نقوم به حالياً من خلال محطاتنا المؤقتة، لكن تلك المياه لا تتم الاستفادة منها»، مشيراً إلى أن الوزارة شاركت في أكثر من اجتماع مع الهيئة العامة للزراعة للاستفادة من تلك المياه في ري الحزام الشجري والحدائق التي سيتم إنشاؤها إضافة إلى الزراعات المختلفة في الشوارع الداخلية للمدينة.محطات المعالجة
وبيّن أن هيئة الطرق لديها اتفاقية خاصة بمنطقة «جنوب صباح الأحمد»، وتشمل أعمال ربط مجرور مياه الأمطار بالبحر، لافتاً إلى أن «الأشغال» لديها في مدينة صباح الأحمد نحو 24 محطة معالجة مؤقتة، لكنها لا تعمل بكل قدرتها لأن عدد سكان المنطقة لا يزال قليلاً، لذلك تعمل بعض المحطات بقدر مياه الصرف الموجودة في المنطقة وتتم معالجتها كلياً. وقال العنزي إن هيئة «البيئة» تراقب أعمال تلك المحطات وتأخذ عينات من المياه المعالجة هناك وتفحصها دورياً، مؤكداً أن هناك بعض المخالفات التي تحدث في المنطقة لكن لا علاقة لوزارة الأشغال بها، إذ يتمثل دورها في معالجة مياه الصرف الصحي، وتقوم به على أكمل وجه.المياه الراكدة وراء الروائح الكريهة
أكد الوكيل العنزي أن من الطبيعي وجود روائح كريهة قرب منطقة مدينة صباح الأحمد نتيجة المياه الجوفية الراكدة، أو المياه المعالجة التي لا تتم الاستفادة منها، مبيناً أن تحقق تلك الاستفادة في الزراعات سيكون حلاً مؤقتاً مثالياً لهذه المشاكل. وأوضح أن هناك مخالفات تحدث في المنطقة عبارة عن إلقاء بعض التناكر مياه الصرف في مجارير مياه الأمطار، لكن عند ضبط تلك التناكر يتم التعامل معها على الفور ومخالفتها. وشدد على أن وزارة الأشغال العامة لا تألو جهداً في المحافظة على البيئة في مدينة صباح الأحمد من خلال أعمال المعالجة، لكن حلول تلك المشاكل لابد أن تكون متكاملة، من خلال تكاتف كل الجهات ذات العلاقة في الدولة، والتي تدعمها وزارة الأشغال وتمد لها يد العون في مختلف المواقع.