في إطار سعي وزارة التربية إلى إيجاد حلول لمعوقات فصل اختبارات الصف الثاني عشر، وتقديم بقية صفوف المرحلة الثانوية، أبلغ قطاع التعليم العام مديري المدارس الثانوية بوجود نية لتدوير المديرين بين المدارس، التي ستجرى فيها اختبارات الشهادة الثانوية.

وفي هذا السياق، علمت «الجريدة» من مصادرها، أن قطاع التعليم العام أبلغ عدداً من مديري المدارس الثانوية في مختلف المناطق التعليمية رغبته في إجراء تدوير شامل للمديرين والمديرين المساعدين، بهدف إحكام الرقابة على عملية الاختبارات وضبطها، بما يمنع أي محاولات للغش قد يلجأ إليها الطلبة، لافتة إلى أن هذا الإجراء سيتم العمل به خلال اختبارات نهاية العام الحالي.

Ad

وقالت المصادر إن «التعليم العام يبحث عن حلول للمشاكل التي يتم رصدها في اختبارات المرحلة الثانوية بشكل متكرر كل عام»، لافتة إلى أن فكرة تدوير مديري المدارس الثانوية جاءت ضمن جهود القطاع لضبط العمل خلال فترة الاختبارات، لاسيما بعد رصد وجود بعض التسيب من قبل إدارات مدرسية تنتشر فيها ظاهرة الغش بشكل سنوي، حتى أن هناك مدارس ثانوية يسعى بعض الطلاب للانتقال إليها من مناطق تعليمية أخرى، بهدف الحصول على «تسهيلات الغش»، التي عادة ما تكون متوافرة في هذه المدارس تحديداً.

سلبيات وإيجابيات

وأشارت المصادر إلى أن عملية إجراء التدوير لها إيجابياتها وسلبياتها على حد سواء، لاسيما أنها ستؤدي إلى إحداث ربكة لبعض مديري المدارس الذين رتبوا أمورهم في مدارسهم وضبطوها بشكل متقن، لتتم المفاجأة بنقلهم إلى مدارس أخرى لا يعلمون من الصالح أو الطالح فيها، وهذا يعتبر من سلبيات قرار التدوير، منوهة إلى أن عملية التدوير بحد ذاتها ستكون سلاحا ذا حدين، حيث إن المدير المتشدد في رقابته سيفقد أدواته في الرقابة، والتي كان أعدها في مدرسته الأساسية، متسائلة هل سيتم نقل طاقمه الذي يعتمد عليه معه؟ أم سيكتفي بنقله بمفرده؟

وذكرت أن معظم مديري المدارس الثانوية أبدوا امتعاضهم من فكرة إجراء التدوير ونقلهم إلى مدارس أخرى، موضحة أنهم اعترضوا على إجراء التدوير ولوحوا بتصعيد الموضوع في حال تم إقراره بشكل رسمي من خلال الوصول إلى مكاتب قياديي الوزارة وإبلاغهم برفضهم لهذه المقترحات، التي يرون أنها تربك الميدان أكثر مما تصلح الأمور.