إسرائيل تتسبب في انهيار الاتحاد الإيراني للمصارعة بالكامل
• استقالات جماعية تضامناً مع خادم
• خطيب طهران يرفض حرية ارتداء الحجاب
بعد استقالة رئيس الاتحاد الإيراني للمصارعة الحرة، رسول خادم، قام معظم رؤساء فروع الاتحاد في المحافظات، إضافة الى مدربي هذه الرياضة الاكثر شعبية في ايران، بالاستقالة في مواجهة غير مسبوقة بين الاتحاد الرياضي ووزارة الشباب والرياضة، بسبب السماح باللعب او بعدم اللعب امام رياضيين اسرائيليين.وبدأ الخلاف بين الاتحاد والوزارة، بعد أن أُجبر المصارع الايراني علي كريمي منذ نحو ثلاثة اشهر، على أن يخسر مباراة كان واضحاً انه متفوق فيها امام مصارع من روسيا، كي لا يضطر لمواجهة مصارع اسرائيلي.وبعد أن راجعت اللجنة الأولمبية العالمية للمصارعة افلام المباراة التي اقيمت في بولندا، تبيّن ان مدرب علي كريمي بدأ بالصراخ داخل الملعب، طالبا منه ان يخسر المباراة بعد ان وصلته نتيجة المباراة الاخرى التي جعلت المصارع الاسرائيلي منافسا للمصارع الايراني في حال فوز كريمي في هذه المباراة.
وفي حين كانت اللجنة الأولمبية العالمية للمصارعة تدرس اخراج الاتحاد الايراني للمصارعة من اللجنة الاولمبية كليا، بسبب «تسييس» الرياضة، استطاع رسول خادم، والذي يعتبر احد ابطال العالم في المصارعة الحرة، اقناع اللجنة بتغريم علي كريمي ومدربه فقط واعطاء الاتحاد الايراني للمصارعة فرصة جديدة.في المقابل، التقى علي خامنئي مرشد الثورة، بعلي كريمي ومدربه، وأهدى خاتمه لكريمي بدلاً من الميدالية الاولمبية، وتم تكريمهما على اساس ابطال. وبعد عودة رسول خادم من اجتماعه مع اللجنة الاولمبية العالمية للمصارعة الى طهران، أعلن ان هذه اللجنة قبلت ببقاء ايران المشروط كعضو في اللجنة بشرط، وهو الا يعيد الايرانيون الكرة مرة اخرى بالانسحاب من مباراة لاسباب سياسية، والا فإن كل الاتحاد الايراني للمصارعة سيتم معاقبته ومنعه من المشاركة في اي مباريات دولية.الا ان وزير الرياضة والشباب اعتبر ان تعهد رسول خادم هذا «في غير مكانه»، و»لن تسمح ايران للاعبيها بمواجهة الرياضيين الاسرائيليين حتى لو تم شطب الجميع، لان ايران لا تعترف باسرائيل كدولة»، وعليه اضطر رسول خادم الى الاستقالة من منصبه الاربعاء الماضي.وأمس الأول، أعلنت وزارة الرياضة والشباب أن الوزير امر بأن يصبح عباس جديدي (الذي يعتبر من منافسين رسول خادم في المجتمع الرياضي) مشرفا على الاتحاد، ريثما يقيم هذا الاتحاد انتخابات جديدة، اذا لم يتراجع رسول خادم عن استقالته، الامر الذي ادى الى تقديم مجمل رؤساء ومدربي الاتحاد في شتى انحاء البلاد خلال الساعات الـ 48 الماضية، الى تقديم استقالاتهم في شكل جماعي، دعما لرسول خادم.وتعتبر المصارعة من اكثر الرياضات شعبية في ايران، ويعتبر اتحادها من اكثر المجموعات نفوذا.على صعيد آخر، وجه خطيب الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران، أحمد خاتمي، انتقادات لاذعة للمطالبين بعدم إلزامية ارتداء الحجاب، واتهمهم بأنهم «أسوأ» من الذين لا يلتزمون بارتدائه.وأكد خاتمي أن الحجاب «أمر من الله»، و«الزام ديني»، مشيرا إلى أنه موضوع لا يمكن تفسيره على أنه «اختياري».واتهم خاتمي من يدلون بتصريحات تؤكد ضرورة أن يكون الحجاب حرية اختيار، أنهم «مولعون بأوروبا».