بوتين يعد الروس بعشر سنوات من الانتصارات
دعا واشنطن إلى تقديم أدلة على تدخل بلاده في الانتخابات الرئاسية الأميركية
في تجمع انتخابي ضخم شارك فيه أكثر من 120 ألف شخص، ونظم في ملعب لوجنيكي بموسكو، وبحضور رياضيين أولمبيين ومشاهير ورواد فضاء وشخصيات روسية معروفة، وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بتحقيق انتصارات لروسيا في السنوات العشر المقبلة، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة 18 الجاري والمؤكد فوزه فيها.وقال بوتين، على وقع هتافات الحشد، «نريد ان يكون بلدنا مشرقا يتطلع إلى المستقبل، لما فيه خير أبنائنا وأحفادنا... سنبذل كل ما نستطيع لنجعلهم سعداء»، مضيفا: «لا أحد يمكنه تحقيق ذلك لنا. وإذا فعلنا ذلك فإن السنوات العشر المقبلة والقرن الحادي والعشرين بأسره سيحتفي بانتصاراتنا المشرقة».وبعد يومين من إعلانه أمام البرلمان الروسي بمجلسيه مسارا جديدا لسباق التسلح مع واشنطن، لدى إشادته بجيل جديد من أسلحة روسية «لا تقهر»، يتم تطويرها ردا على الخطوات الأخيرة للولايات المتحدة، قال الرئيس الروسي إنه سيواصل العمل من أجل «إسعاد» مواطني بلاده، وتحسين ظروفهم المعيشية في المجالات كافة.
وطالب بوتين واشنطن بأن ترسل إليه دليلا دامغا على أن مواطنيه تدخلوا في الانتخابات الرئاسية، وهزأ من الاتهامات التي وجهت لبلاده حتى الآن، ووصفها بأنها «صراخ وصياح داخل الكونغرس الأميركي».وردا على توجيه مكتب المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر الشهر الماضي اتهامات إلى 13 روسيا و3 شركات بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016، أضاف: «يجب أن أرى أولا ما فعلوه. أعطونا مواد... أعطونا معلومات».وعما إذا كانت موسكو ستتخذ إجراءات بحق هؤلاء الأفراد، أردف: «لا يمكننا التحرك بناء على ذلك إذا لم ينتهكوا القوانين الروسية»، متابعا: «مع احترامي الكامل لشخصكم، ومع احترامي الكامل للكونغرس لديكم بالتأكيد أشخاص حاصلون على مؤهلات في القانون. مئة في المئة لديكم». وأكد أن على السلطات الأميركية إرسال طلب رسمي إلى المدعي العام الروسي، مضيفا: «هذا يجب أن يمر عبر قنوات رسمية وليس من خلال الصحافة أو الصراخ والصياح داخل الكونغرس الأميركي».وكان بوتين رد أمس الأول، خلال لقاء مع أنصاره في مدينة كالينينغراد الروسية، عندما سئل عن الحدث التاريخي الذي شهدته روسيا وكان يود تغييره، «انهيار الاتحاد السوفياتي»، مؤكدا أنه كان سيمنع هذا الحدث. ومن المرجح أن تمس تصريحاته وترا حساسا لدى ملايين من كبار السن من الروس الذين يشعرون بحنين إلى الماضي.