إيران تتشدد «بالستياً» عشية زيارة لودريان
عبداللهيان: اليمنيون يستطيعون تصدير السلاح
قبل يومين من زيارة مهمة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لطهران، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية الجنرال مسعود جزائري، إنه لا يمكن أن يكون هناك حديث عن البرنامج الصاروخي البالستي الإيراني قبل "تدمير الغرب لأسلحته النووية وصواريخه البعيدة المدى".وفيما بدا أنه استباق لضغوط قد يمارسها لودريان على طهران، للتفاوض حول برنامجها البالستي مقابل الحفاظ على البرنامج النووي الذي يطالب الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتعديله، قال جزائري إن "ما يتحدث عنه الاميركيون ومن موقع الإحباط بشأن تقييد قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية الصاروخية، ليس سوى أضغاث أحلام وتمنيات لن تتحقق"، مضيفا أن "التفاوض حول الصواريخ الإيرانية مشروط بتدمير الاسلحة النووية وصواريخ أميركا وأوروبا البعيدة المدى".وقال جزائري، إن انتقادات الولايات المتحدة لبرنامج الصواريخ الايرانية "ناشئة عن إخفاقاتهم وهزائمهم في المنطقة". وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد هدد بإلغاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين ايران ودول الغرب، ما لم يُبذل المزيد من الجهود لسد "الثغرات" في النص ومنح مهلة لذلك قبل الغاء الاتفاق باتت على مشارف النهاية.
وتسعى الحكومات الاوروبية الى استرضاء ترامب والحفاظ على الاتفاق النووي، وأعربت عن قلق متزايد إزاء برنامج ايران الصاروخي. وعلمت "الجريدة" قبل أيام ان اوروبا وضعت شروطا قاسية على طهران للاستمرار في الدفاع عن الاتفاق النووي، بينها تليين موقفها تجاه اسرائيل، والتعهد بالانسحاب من سورية، والموافقة على مناقشة كل المواضيع سلة واحدة ومن بينها الاتفاق النووي والبرنامج البالستي. والشهر الماضي قال وزير الخارجية الفرنسي، إنه يتعين مناقشة برنامج ايران الصاروخي ودورها في نزاعات اقليمية "إذا أرادت العودة إلى الاسرة الدولية". وانتقد علي اكبر ولايتي مستشار السياسة الخارجية للمرشد الاعلى علي خامنئي، أمس موقف لودريان قبل لقائهما المتوقع.وصرح ولايتي لوكالة "اسنا" شبه الرسمية للانباء بأن "برنامج ايران الدفاعي لا يخص دولاً اجنبية مثل فرنسا، ويجب ألا يقولوا لنا ما هي الصواريخ التي يجب أن نمتلكها. هل نقول لفرنسا كيف تدافع عن نفسها؟".وأضاف: "إذا كانت زيارة لودريان تهدف الى تعزيز العلاقات بيننا، فعليه تجنب اتخاذ مواقف سلبية".الى ذلك، وفي رد على الاتهامات الموجهة لإيران بتهريب الاسلحة للمتمردين الحوثيين في اليمن، زعم مستشار رئيس مجلس الشورى (البرلمان) حسين أمير عبداللهيان أن "اليمنيين باستطاعتهم تصدير السلاح إلى كثير من الأماكن في العالم".وقال في هذا السياق: "اليمن هو بلد مليء بالسلاح والإمكانات الحربية، ونستطيع القول انه بمعدل كل يمني يوجد 4 أصناف من الأسلحة. اليمن بلد مليء بالسلاح واليمنيّون اليوم يستطيعون تصديره الى كثير من الأماكن في العالم. وعلى ضوء الاحداث اليمنية، قاموا بتطوير صواريخهم وهم يمتلكون بالأساس خبراء في هذا المجال الذين أنتجوا لهم إمكانات جديدة للدفاع عن أنفسهم تعويضا عن اليأس من أي دعم قد يقدّمه المجتمع الدّولي".