هددت كوريا الشمالية أمس «بمواجهة الولايات المتحدة»، إذا أجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية في أبريل المقبل، قائلة إن «التدريبات ستضر بجهود المصالحة في شبه الجزيرة الكورية».وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهي الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية، «إذا استقرت الولايات المتحدة في نهاية الأمر على إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، مع الإبقاء على العقوبات ضد كوريا الشمالية، فإن كوريا الشمالية ستواجه الولايات المتحدة وفقاً لما تراه أسلوبا مناسبا كإجراء مضاد، وعلى الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها عما سيترتب على ذلك من آثار».
وفي 23 فبراير، قالت الولايات المتحدة إنها ستفرض أكبر حزمة من العقوبات للضغط على كوريا الشمالية، للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية. وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن «المرحلة الثانية»، في حال عدم نجاح تلك الخطوات، ستكون «وبالاً على العالم». واتهمت كوريا الشمالية واشنطن بمحاولة الدفع لتراكم «سحب الحرب في سماء شبه الجزيرة الكورية». وقالت الوكالة «الولايات المتحدة تسبح ضد تيار الانفراجة على شبه الجزيرة الكورية».إلى ذلك، ظهرت خلافات أمس في كوريا الجنوبية حول شخصية المرشح المحتمل كمبعوث خاص للرئيس الكوري الجنوبي مون جي ان، إلى كوريا الشمالية. وكان الحزب الديمقراطي الحاكم الكوري الجنوبي شدد على ضرورة إرسال مبعوث خاص، وحث الأحزاب المعارضة على التعاون، ورشح كل مدير وكالة المخابرات الوطنية سوه هون، ووزير التوحيد بين الكوريتين تشو ميونغ جيون للقيام بهذه المهمة.في المقابل، قال حزب «كوريا الحرية» المعارض إن الحوار مع بيونغ يانغ من دون وعد بتفكيك البرنامج النووي غير ذي جدوى، معتبراً أن سوه وتشو ميونغ غير مناسبين للمهمة، بسبب مواقفهما المتسامحة مع الجارة الشمالية.
دوليات
بيونغ يانغ تتهم واشنطن بتخريب «المصالحة» الكورية
04-03-2018