«الخارجية» والفلبين... أي هوان هذا؟!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
دول خليجية أخرى مرت بأزمات مماثلة مع الفلبين وغيرها من الدول التي تجلب منها العمالة، ولم تقدم مثل هذه التنازلات التي تتعلق بسيادتها وأنظمتها الوطنية، ثم لا أعلم ما هي أهمية العمالة الفلبينية؟... فهل هي تعمل في وادي السليكون الكويتي لتصنيع الرقائق والبرمجيات، أم في "بافاريا" الكويتية لصناعة السيارات والماكينات الهيدروليكية العملاقة؟! إنها عمالة في مجملها خدم منازل تؤدي أعمالاً بدل بعض ربات بيوتنا الكسالى، أو في محلات الاستهلاك من مطاعم ومحلات ماركات مستوردة، في حين أن هناك منهم نسبة محدودة من الممرضات، وهن غالباً يتخذن الكويت محطة ترانزيت أو عبور للهجرة إلى أوروبا وكندا والولايات المتحدة.لا أعلم سبب الهلع الكويتي من قرار الفلبين حظر سفر عمالتها إلى الكويت، وأسلوب الحكومة الفلبينية الابتزازي بعد أن قتل وافد لبناني وزوجته خادمتهما الفلبينية وانتحار أخريين، ودوافع هرولة الحكومة الكويتية لعقد اتفاقيات معها، مع أن المشكلة لدينا في الكويت وتجب معالجتها محلياً بكبح جماح النهم للعمالة المنزلية، وتساهل الدولة في السماح للأسر الشابة الكويتية بجلب الخدم بشكل كبير، وكذلك بتغيير أسلوب حياة الأسرة الكويتية لتكون ككل الأسر في العالم مثل السويسرية والإنكليزية واليابانية التي يعمل فيها الزوجان حتى الخامسة مساء، ثم يعودان إلى منزلهما للقيام بواجباتهما الأسرية دون مساعدة من أحد. *** أسعدني كثيراً انضمام الأخ الأكبر والزميل د. ناجي سعود الزيد إلى كُتّاب جريدة الجريدة، بخبراته العلمية والحياتية والثقافية العريضة والعميقة، والتي ستثري الرأي العام بآراء ثمينة ومؤثرة، وستجعل الصفحة الأخيرة في "الجريدة" الأكثر تنوعاً وقوة في الصحافة الكويتية... عوداً حميداً وجولات جديدة للزميل الزيد من العطاء وخدمة الوطن.