يتوجه الإيطاليون اليوم إلى صناديق الاقتراع للتصويت وفق قانون انتخابي جديد جعل من الصعب التنبؤ بالنتيجة، وزاد فرص عدم نيل أي حزب للأغلبية المطلقة. رغم ذلك، تبدو هذه الانتخابات وكأنها سباق بين تحالف القوى اليمينية بقيادة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني وحركة «خمس نجوم» الشعبوية، وبدرجة أقل الحزب الديمقراطي من يسار الوسط.

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن تحالف برلوسكوني يتقدم الجميع بنسبة %37، لكن دون أن يتمكن من تحقيق الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة.

Ad

وأعلن برلوسكوني، زعيم حزب «فورزا إيطاليا» المحافظ، أنه سيرشح الرئيس الحالي للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، الذي كان من أوائل مؤيديه، رئيساً للحكومة في حال فوز الائتلاف بالانتخابات، في حين أن حليفه زعيم رابطة الشمال مايتو سالفيني يطالب بهذا المنصب لنفسه.

من ناحيته، قال مرشح حركة «خمس نجوم» الشاب لرئاسة الحكومة لويجي دي مايو إن «وسط اليسار بات خارج المعركة. هذا المساء نشهد نهاية حقبة المعارضة، وبداية حقبة الحكم» لحركته.

وحاول زعيم الحزب الديمقراطي ماتيو رنزي استنفار الهمم بتحذير كل أطياف اليسار من قيام تحالف «متطرفين» بعد الانتخابات بين «رابطة الشمال» وحركة «خمس نجوم».

وبموجب قانون الانتخابات المعقد، الذي تم تبنيه العام الماضي، فإن ثلث المقاعد في مجلس النواب ستنتخب وفق النظام الأكثري، أي فوز من يحقق أعلى عدد من الأصوات، بينما ينتخب الثلثان الباقيان وفق التمثيل النسبي.

ويعزز القانون الجديد التحالفات، ويحد من فرص أحزاب مثل حركة «خمس نجوم»، التي استبعدت دخولها أي اتفاق بعد الانتخابات مع أحزاب أخرى، إلا أنه يجعل أيضاً من الصعب التنبؤ بالهوامش المطلوبة للوصول إلى السلطة.

روبرتو داليمونتي، الخبير في القوانين الانتخابية بجامعة لويس في روما، قال إن على الحزب أو التحالف الحصول على نسبة 40% من الأصوات النسبية و%70 من الأصوات الأكثرية للحصول على أغلبية في المجلس المكون من 630 مقعداً.

وكتب داليمونتي، في مقال صحافي: «هذه الانتخابات مثل اليانصيب. كان الوضع كذلك سابقاً، لكن ليس إلى الحد الذي هو عليه اليوم».