أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل ضابطين وجنديين وإصابة ضابط وثلاثة جنود، بالتوازي مع تصفية 10 عناصر "تكفيرية" مسلحة من تنظيم "داعش"، خلال العملية الشاملة سيناء 2018، والتي انطلقت في 9 فبراير الماضي، بهدف تطهير شبه الجزيرة المصرية من البؤر "الإرهابية والعناصر التكفيرية" التي دأبت على مهاجمة قوات الجيش والشرطة منذ صيف 2013.

القوات المسلحة المصرية قالت في بيانها الرابع عشر أمس "نتيجة للأعمال القتالية البطولية لقواتنا المسلحة استشهد ضابطان وجنديان، وأصيب ضابط و3 جنود أثناء الاشتباكات، وتطهير البؤر الإرهابية، ليسطر رجال القوات المسلحة يوماً بعد يوم أروع ملاحم البطولة والفداء".

Ad

وأشار البيان إلى مقتل 10 متشددين خلال الاشتباكات، كما قبض على 245 فرداً من العناصر المشتبه فيهم والمطلوبين جنائيا، فيما دمرت القوات الجوية ستة أهداف للإرهابيين وتدمير سيارتين مفخختين معدة لاستهداف القوات المصرية، كما تم تدمير 145 ملجأ ووكرا ومخزنا بالمناطق الجبلية، وعدة خنادق مجهزة لإيواء العناصر الإرهابية، فضلا عن نجاح القوات الجوية في اكتشاف وتدمير 11 عربة محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولة اختراق الحدود الغربية الملاصقة لدولة ليبيا.

وبذلك يرتفع عدد قتلى القوات المسلحة إلى 19 فيما قتل 105 متشددين، منذ انطلاق العملية قبل نحو 3 أسابيع، والتي جاءت بعد إعطاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في 29 نوفمبر الماضي مهلة مدة ثلاثة أشهر لقوات الجيش والشرطة، لتطهير سيناء من العناصر المسلحة، وهي المهلة التي طالب رئيس أركان القوات المسلحة، محمد فريد حجازي، الأسبوع الماضي، بمدها دون الكشف عن موعد نهاية المد.

في الأثناء، نعى مفتي الديار المصرية، شوقي علام، استشهاد رجال القوات المسلحة في سيناء أمس، وقال في بيان رسمي، إن "الشعب المصري ينظر باعتزاز وإكبار للتضحيات والدماء الغالية التي يبذلها رجال الجيش والشرطة، خلال قيامهم بواجبهم الوطني"، مشدداً على أن الإرهاب الآثم يسعى بكل قوة لنشر الخراب والدمار في كل مكان، داعياً جموع الشعب إلى وحدة الصف والتكاتف ودعم الجيش والشرطة بكل قوة في حربهما ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب.