«انعكاس للفنون والثقافة»... مرآة ترصد الواقع تشكيلياً

المجموعة أطلقت معرضها الأول في غاليري بوشهري

نشر في 05-03-2018
آخر تحديث 05-03-2018 | 00:02
شدد الفنان سامي محمد على أن مجموعة انعكاس للفنون والثقافة هي مرآة للواقع الاجتماعي محلياً، والواقع العالمي الذي نعيش تفاصيله.
أطلقت مجموعة انعكاس للفنون والثقافة، التي أسسها الفنان القدير سامي محمد، أول معارضها في غاليري بوشهري، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، وجمع كبير من الفنانين والمثقفين.

وتضم المجموعة ثريا البقصمي، إبراهيم العطية، جابر أحمد، د. جميلة جوهر، سامي محمد، سعد حمدان، سوزان بشناق، شيخة سنان، عبدالوهاب العوضي، علي العوض، محمد صرخوه.

وقال التشكيلي سامي محمد، في بيان للمجموعة، "اتباعا لرسالة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني بأن تكون الكويت بلد الإنسانية، وأيضا من رسالتي في الفن التشكيلي خلال سنوات قضيتها في مجال النحت والرسم حول المواضيع الإنسانية، وكل ما يتعلق بمعاناة الإنسان في العالم، لتنبثق مجموعة انعكاس للفنون الثقافية والتي سيكون لها دور في استكمال هذه الرسالة التي يجب على كل فنان أن يلتفت لها، يأتي مسمى انعكاس ليكون اسما لمجموعة من الفنانين والمثقفين والأدباء، سيكون لهم دور كبير في كل المجالات التي تخص الإبداع، فهذه المجموعة تعتبر مرآة لهذا الواقع المحلي والعالمي".

قيمة إبداعية

وأضاف سامي محمد، الداعي لتأسيس المجموعة، أن الفكرة راودته منذ زمن طويل حتى أمكن تشكيل مجموعة تمتلك وعيا ثقافيا بالقيمة الإبداعية على صعيد الفن، مستندة إلى إنتاج فني تشكيلي متميز ساعدها على إقامة معارض فردية ومشاركات جماعية تدرك مسؤولية دورها الاجتماعي الثقافي الحضاري.

وبين انه منذ بضع سنوات، دعي مجموعة من المثقفين والأدباء لعرض الفكرة عليهم، وقد تجاوبوا لها بالمباركة والتشجيع، فكان ملتقى الثلاثاء "بعد التحرير"، وبعد ذلك تأسست مجموعة باسم "سامي محمد" عام 2007 جمعت عددا كبيرا من الشباب الواعد، وأقامت 9 معارض على مدى 9 أعوام حتى الآن، إلى جانب فعاليات اجتماعية وملتقيات وندوات.

واردف: "الآن بعد أن تأسست مجموعة انعكاس للفنون والثقافة، وميلاد المعرض الأول للمجموعة في 3 مارس الجاري، تمنيت رجوع فكرة ملتقى الثلاثاء على نطاق واسع، والانضمام إلى الجماعة، ولنا في تشكيل جمعية محبي الفنون الجميلة في مصر خير مثل يحتذى به عندما انضم إليها الكثير من رواد الحركة الفكرية والثقافية أمثال لطفي السيد، وتوفيق الحكيم، ويحيى حقي وغيرهم". وتابع: "اليوم لدينا مجموعة امتلأ وجدانهم بفيض الطاقة الفنية، لديهم مختلف الاتجاهات والنزعات الأسلوبية للتعبير عن الذات، أثرت في الحركة التشكيلية بالكويت"، متسائلا: "هل هناك فرصة للبحث عن ملامح وصياغات تجمع بين التراث والحداثة وطبيعة العصر الراهن؟ وهل يمكن البحث عن شخصية فنية كويتية كهوية واضحة ضمن إطار الثقافة العربية المعاصرة؟".

أساليب مختلفة

"الجريدة" التقت عددا من الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع التشكيلية شيخة سنان حيث قالت: "شاركت بست لوحات، وأنا سعيدة جدا بمشاركتي مع مجموعة انعكاس"، مشيرة الى ان الفنان إنسان يعبر عن مشاعره الداخلية بواسطة ألوانه وخطوطه، وهذا الأسلوب يختلف من فنان لآخر.

وأضافت أن الفنان جزء لا يتجزأ من المجتمع، ويظهر مشاعره بطريقة شفافة جميلة من خلال الوانه وخطه، مبينة أن المجموعة تتضمن مستوى من الفن الراقي والجميل، "واتمنى أن تكون في المعارض القادمة العطاءات أكثر، والفضل الكبير يعود للفنان القدير سامي محمد في تأسيس هذه المجموعة".

نخبة من الفنانين

بدوره، ذكر التشكيلي عبدالوهاب العوضي أن "انعكاس" تشتمل على نخبة من الفنانين التشكيليين من جيلي الشباب ومتوسطي الأعمار، مشيرا الى أنهم حاولوا كفنانين تقديم شيء جديد يعكس صورة جديدة للفن التشكيلي في الكويت، "وكل فنان أعطي حرية تقديم أعماله، حتى ننطلق بقوة كفنانين".

وعن أعماله، قال إنه شارك بأعمال قديمة وجديدة، متمنيا أن تستمر هذه المجموعة بقوة، وخصوصا أنه سيضاف إليها مجموعة من المثقفين.

الأساطير الشرقية

من جانبها، أكدت ثريا البقصمي أنها شاركت بخمسة أعمال تعبر عن الجو الأسطوري مستوحاة من الأساطير الشرقية، وفيها إحساس من "الميثولوجيا".

وبينت انها اتخذت الطائر رمزا للمرأة، وهو يرمز للحرية، والانطلاق، وأن العالم فيه كثير من الفرح والسعادة، ولا يستحق الحزن، مضيفة أنها استخدمت ألوانا تدل على الفرح، وحاولت في هذا المعرض تقديم أعمال جديدة.

أما التشكيلية سوزان بشناق فقالت إنها شاركت بأربعة أعمال رسمتها بألوان الإكريليك، وأعطتها عنوان "People"، لافتة الى أنها عبرت عن حالات الناس الاجتماعية، والأحاسيس المختلفة لهم، واعربت عن سعادتها وافتخارها بمشاركتها مع المجموعة.

البيئة الكويتية

قال الفنان التشكيلي سعد حمدان إنه يشارك بأعمال تنم عن التراث، وتعكس البيئة الكويتية، مشيرا إلى أن الأعمال القادمة التي سيشارك بها في معارض انعكاس المقبلة ستصب في قالب ورسالة المجموعة التي تؤكد رسالة السلام والإنسانية.

بدوره، عبر التشكيلي علي العوض عن سعادته بالانضمام إلى المجموعة، مضيفا ان المجموعة تتضمن الجانب الثقافي، فهي لا تقتصر على الفنانين التشكيليين، بل هناك أدباء ومثقفون وشعراء سينضمون إليها.

وأشار إلى أن "انعكاس فكرة جميلة تعكس توجهات المجتمع، ونتبع فيها رسالة قائد الإنسانية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد".

وشدد التشكيلي إبراهيم العطية على أن كل فنان ينعكس أداؤه وخياله وتفكيره في اللوحات المشارك بها في المعرض، لافتا إلى أنه شارك بأسلوبه الخاص في الحروفيات.

وقال غاليري "بوشهري" عن المجموعة، في بيان، "اليوم تنبثق جماعة فنية جديدة (انعكاس للفنون والثقافة) تنادى بها الفنان سامي محمد، والتف حوله كوكبة من الفنانين الجادين".

واضاف البيان: "مجموعة اختلفت المفردات فيما بينهم لخوض تجربة فعالة ضمن إطار بحث للتقنية، البناء، اللون، الحركة، الصياغة، المساحات، التكوين العام للتشكيل بشكل معاصر يقود إلى بحث جاد في الفن، وإلى كشف أسرار المعرفة في العملية الإبداعية".

سامي محمد: الفكرة راودتني منذ زمن طويل لتشكيل مجموعة واعية ثقافياً
back to top