ما قاله الإمام الأكبر!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
وأكد الإمام الأكبر أن "إيليا" هو اسم القدس، بعد أن غيّره "هادريان" الذي أخرج اليهود منها ومنع دخولهم إليها، وأن المسلمين عندما دخلوا القدس لم يقتلوا واحداً، وأوضح أن سيدنا عمر بن الخطاب قد أخذ هذه الأحكام من النبي محمد، صلوات الله عليه وسلامه، عندما أرسل كتاباً إلى اليمن قال فيه: "من كره الإسلام من يهوديٍّ أو نصرانيٍّ فلا يحوَّل عن دينه"، وهذا ما قاله عمر للمقدسيين.وأضاف: وإننا كمسلمين ومسيحيين مكلفون بالدفاع عن الوطن، وأن ما جاء في العهدة العمرية يؤكد أنه حدث تسليم للمدينة المقدسة إلى المسلمين، وأنه لم يُقتل رومي واحد ولا يهودي واحد، وأيضاً أيُّ أحد من أهل إيليا، وأن الوجود الإسلامي في القدس استمر منذ ذلك الوقت وحتى عام 1967، حيث احتلها الإسرائيليون من ذلك الحين وحتى الآن.ولعل ما يؤكد كل هذا الذي قاله الإمام الأكبر أن الإسرائيليين قد نبشوا كل شيء في المدينة المقدسة وما حولها وفي كل مكان من أرض فلسطين (المحتلة)، لكنهم لم يجدوا ما يثبت أنهم قد أقاموا دولة في هذه المنطقة، وهذا ما يؤكده اليهود (السمرة) الذين ظلوا يقطنون أحد جبال نابلس منذ ذلك الوقت المبكر وحتى الآن. إذن، على ترامب أن يدرك أن كل ما قاله كمبرر لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس هو كذبة تاريخية كان "الفرنجة" قد استندوا إليها عندما احتلوا فلسطين وقبلها بيت المقدس أكثر من نحو قرنين، لكنهم ما لبثوا أن خرجوا منها هرولة ومهزومين، وهذا بالتأكيد سيكون مصير الإسرائيليين الذين يعرفون هذا تمام المعرفة.