رياح وأوتاد: إنجاز «تويتر» رسالة لمدّعي الحريات وتناقض علماني
لا بد أن يحذو المشرع الكويتي حذو شركة «تويتر» في منع الحسابات الوهمية والمسيئة والتعرف على أصحابها، وتقديمهم للمحاكمة فليس من الحرية نشر الأكاذيب أو الشتائم التي لا تعد من قبيل الرأي أو النقد، بل هي تضليل للمجتمع بأسره، وشرعا لا يجوز اعتبار سجناء الشتيمة والكذب سجناء رأي.
![أحمد يعقوب باقر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/125_1701277800.jpg)
وللأسف فقد استغل هذه الأداة بعض الفاسدين لنشر الإساءات والأكاذيب والتعدي على كرامات الناس، ولا بد أن يحذو المشرع الكويتي حذو شركة "تويتر" في منع الحسابات الوهمية والمسيئة والتعرف على أصحابها، وتقديمهم للمحاكمة فليس من الحرية نشر الأكاذيب أو الشتائم التي لا تعد من قبيل الرأي أو النقد، بل هي تضليل للمجتمع بأسره، وشرعا لا يجوز اعتبار سجناء الشتيمة والكذب والاعتداء على كرامات الناس سجناء رأي، قال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".(النور١٩).• قضت محكمة فدرالية في نيويورك بتسوية مهمة ومثيرة، إذ تمت التسوية على أن تدفع سلطة الشرطة المحلية مبلغ 180 ألف دولار لثلاث نساء مسلمات أجبرتهن الشرطة على خلع الخمار (غطاء الرأس) وتصويرهن بدون خمار أثناء القبض عليهن في حملة أمنية، وقضت المحكمة أنه إذا أريد تصوير أي امرأة مسلمة للاشتباه في أي جريمة فيجب أن يتم ذلك في غرفة مغلقة، وعلى يد نساء لا رجال. لذلك رأيت وجوب توجيه الشكر لهذه المحكمة التي احترمت عقيدة المرأة المسلمة وخصوصيتها، وتمنيت أن يعلّم الأميركيون حلفاءهم المشرعين الفرنسيين مبادئ حقوق الإنسان بعد أن أعاد الفرنسيون محاكم التفتيش من جديد، فمنعوا ارتداء الخمار في المدارس والجامعات وكل المؤسسات الرسمية. ترى هل سينجح العقلاء في إزالة هذا التناقض العلماني الفرنسي والأميركي؟