يعود رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت بعد زيارة إلى السعودية استمرت أياماً عدة اجتمع خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وقالت مصادر متابعة، إن «الزيارة كانت ممتازة بكل المعايير تخللها نقاش معمّق في مختلف ملفات البحث اللبنانية والإقليمية»، مشيرةً إلى أن «ملف التحالفات الانتخابية شكل طبقاً رئيساً في المحادثات، إضافة إلى كيفية نسج هذه التحالفات بما يؤمن رفع فرص الفوز إلى الحد الأقصى». وتوقعت المصادر أن «يزور الوفد السعودي الذي كان في لبنان الاسبوع الماضي، بيروت مجدداً لاستكمال لقاءاته مع عدد من المسؤولين الذين لم يتسن للمستشار الملكي نزار العلولا الاجتماع بهم لاضطراره إلى التوجه للرياض لاستقبال الرئيس الحريري». ومع عودة الحريري، تعود حركة الاتصالات الانتخابية بين القوى السياسية سعياً لعقد التحالفات وإتمام المفاوضات، بعد توقفها منذ سفر الحريري نظراً إلى إمكانية حصول تغيرات في تحالفات تيار «المستقبل». في موازاة ذلك، وفيما بدا أنه رد على جولة وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى زغرتا، قال رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، إن «المشكلة الأساس هي وجود شخص (في إشارة إلى باسيل) يحاول أن يلغي الجميع لأجل أن يكون الممر الأوحد للمسيحيين»، وأضاف: «من يدعي أنه رئيس أكبر تيار مسيحي في لبنان (باسيل) يقاتل للحصول على مقعده».
في سياق منفصل، لا تزال قضية المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج، المتهمة باختلاق و»فبركة» ملف تعامل مع إسرائيل للممثل المسرحي زياد عيتاني تخض الساحة اللبنانية. وتوقعت مصادر متابعة لـ»الجريدة» أن «يصدر قاضي التحقيق الأول رياض أبو غيدا خلال ساعات قراراً يقضي بمنع محاكمة عيتاني والإفراج عنه».إلى ذلك، نفى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس، أن تكون هناك أهداف انتخابية وراء تبرئة عيتاني وقال: «لا يعرف أحد غيري، بقدر ما أعرف، معنى أن تكون ضحية فخ أو مؤامرة، وأن تصبح بين ليلة وضحاها جاسوساً إسرائيلياً، وأنت بريء». وسأل: «لماذا يستكثرون على زياد عيتاني وعائلته الصغيرة أو الكبيرة من يقف إلى جانب براءته». وفي رد على النائب وليد جنبلاط قال «لا تهمني أقوال العقول الممغنطة ولا أفعالها. فالغارق في بحر اتهاماته يرى في المياه العذبة تهديداً له، فينضح بما لا يقوم به هو».
دوليات
لبنان: ترقب لإعادة تموضع انتخابي للحريري
05-03-2018