الى جانب المقاطعة الكردية، أثار إقرار البرلمان العراقي لموازنة 2018، غضب فصائل «الحشد الشعبي»، التي اعتبرت أن الحكومة تجاهلت «حقوق» عناصرها المقاتلة.

واعتبرت حركة «نجباء حزب الله» المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، أن «الصراعات السياسية والصفقات ذبحت حقوق الحشد وغيبتها عن ساحة الموازنة». وقال المتحدث باسم الحركة هاشم الموسوي إن «ما جرى في البرلمان أسقط أقنعة المتسترين بغطاء المرجعية وهموم الشعب والشهداء».

Ad

من جهتها، أعلنت حركة «عصائب أهل الحق» الشيعية المتشددة أمس استنكارها «خلو هذه الميزانية مما قرره وشرعه البرلمان حين أقر قانون الحشد الشعبي الذي دعا إلى مساواة منتسبيه مع أقرانهم في القوات المسلحة من حيث الراتب والمخصصات». وأضافت: «ما جرى مخالفة صريحة لتوجيهات المرجعية الدينية التي أكدت مرارا وتكرارا ضرورة الحفاظ على حقوق المتطوعين في الحشد»، ودعت الى «إعادة النظر» الموازنة.

بدوره، اعتبر الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي أن عدم تثبيت منتسبي الحشد على الملاك الدائم ومساواتهم بأقرانهم في الأجهزة الأمنية في ميزانية 2018، «خيانة حقيقة».

الأكراد

وفي أربيل، حمل رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني أمس الحكومة العراقية مسؤولية تمرير الموازنة دون رضى الأكراد الذين احتجوا على تقليص حصة الاقليم من الموازنة.

وقال البارزاني إن «العراق اسس على مبدأ الشراكة، لكن اعتماد الاغلبية في اصدار القرارات يضر بالمواطنين»، مضيفاً أن «اهمال حقوق الأكراد يؤدي الى عدم استقرار العراق». في المقابل، أعلن النائب عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، شيخوان عبدالله، اتخاذ القوى الكردية قرارا بالانسحاب من العملية السياسية، والعودة إلى الإقليم ردا على تخفيض موازنة الإقليم.

وأضاف عبدالله وهو مقرر لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، «نحن كنواب وصلنا إلى قناعة أن الاستمرار والمضي مع الحكومة العراقية دون جدوى، لذلك طلبنا من القيادة السياسية أن تبحث خيار الانسحاب من رئاسة الجمهورية، ومجلسي الوزراء والنواب، والعودة إلى الإقليم لنبدأ صفحة جديدة». وكان مجلس النواب العراقي صادق امس الأول على قانون الموازنة الاتحادية للعام الجاري وسط مقاطعة الكتل الكردية، وتتوقع الحكومة ان تبلغ الايرادات الحكومية 6.77 مليارات دولار بعجز قدره 10.58 مليارات دولار. وقلصت الميزانية حصة حكومة اقليم كردستان الى 67. 12 في المئة مقابل 17 في المئة كان يحصل عليها الاقليم منذ 2003.

«حزب الله العراق»

على صعيد آخر، توعدت «كتائب حزب الله ـــ العراق»، القوات الأجنبية في البلاد، في إشارة إلى القوات الأميركية.

وقال المتحدث باسمها: «نحن نعاني احتلالا أميركيا مهيمنا على القرار السياسي، فما الفائدة من دخول العملية الانتخابية؟، نريد التخلص من هذا الاحتلال أولاً ثم الدخول في العملية السياسية».

وأضاف المتحدث: «المقاومة حسمت خيار المواجهة مع الأميركيين منذ أشهر».