أكد نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية الكويتية عبدالله العجمي، أن الطاقة التكريرية للكويت حالياً تبلغ 736 ألف برميل يوميا في غياب مصفاة الشعيبة.

وقال العجمي، في تصريحات للصحافيين أمس، على هامش افتتاح ملتقى الموارد البشرية للقطاع النفطي للسنة المالية 2017/2018 إن الأعمال في مشروع الوقود البيئي مستمرة لافتاً إلى أن نسبة الإنجاز بالمشروع وصلت إلى 93.2 في المئة بنهاية شهر فبراير الماضي، وإن عدد عمالة المقاول في المشروع بلغت أعلى مستوياتها حالياً بنحو 51 ألف عامل.

Ad

وأوضح أن العمل جارٍ على قدم وساق، والوحدات الخاصة بالمشروع يتم تشغيلها تباعاً لافتاً إلى أن تسليم الوحدات للتشغيل الفعلي سيكون في الصيف المقبل، تقريباً في شهر أغسطس، وأن هناك خططاً معينة لتشغيلها بالتعاون مع أقسام التدريب والمصافي.

وتابع العجمي أن حشد العمالة الوطنية مستمر حالياً وحملات التوظيف مستمرة لخريجي الدبلوم والجامعيين ويجري تدريبهم وتأهيلهم بالإضافة إلى الاستفادة من موظفي مصفاة الشعيبة السابقين في مختلف الدوائر لتوزيعهم على مشاريع الشركة بجانب مشروع مصفاة الزور، مشيراً إلى أن حجم العمالة الوطنية المطلوبة في مشروع الوقود البيئي يبلغ نحو ألف عامل.

وعن التمويل الخارجي، أفاد «بأننا مستمرون في صرف الدفعات وفق الخطة الموضوعة، ولا توجد أي مشكلات بهذا الشأن» مشيراً إلى أن ما تم الاتفاق عليه بالنسبة للتمويل يسير كما هو، وما تم الحصول عليه من أموال كافٍ، ولايتوقع أي مشاكل فيما يتعلق بعقود التمويل.

وبخصوص موعد الانتهاء من مشروع الوقود البيئي أوضح العجمي أنه في نهاية هذا العام، ينتظر الانتهاء من الأعمال الميكانيكية، وسيكون قد تم تشغيل أجزاء كبيرة جداً من المشروع، وفي الربع الأول من العام المقبل تبدأ مرحلة الفحص والاختبار للوحدات.

وعن أعمال الصيانة في المصافي التابعة لـ«البترول الوطنية» أوضح أنها تسير حسب الجدول، والتأثير على الطاقة الإنتاجية يكون محدوداً بتوقف بعض الوحدات، في حين الطاقة التكريرية لا تنقص إلا بتوقف بعض الوحدات فترات محدودة للصيانة.

من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني أن الاستثمار في الطاقات البشرية والابداعية الواعدة في شباب الكويت وصقل مواهبهم وتحفيزهم على العطاء والمشاركة في تنمية ثروات الوطن، أمر لا غنى عنه، ولا يمكن تحقيق النجاحات المنشودة دونه.

وقال العدساني، إنه انطلاقاً من ذلك تأتي أهمية انعقاد الملتقيات السنوية بهذا الشأن كأحد أساليب التنمية والتطوير الفعالة، لاسيما هذا الملتقى، الذي يجمعنا اليوم، والذي أصبح علامة مميزة في مساعي مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة للاستثمار في كل ما يعود بالفائدة على العنصر البشري بالقطاع النفطي، إذ إن القطاع يضم خيرة من الشباب الواعدين، الذين نأمل أن يستفيدوا من فعاليات الملتقى بنسخته الثامنة».

ولفت إلى أن اللجنة المنظمة لهذا الملتقى، الذي يحمل عنوان (عوامل النجاح) ويستمر ثلاثة أيام، حرصت على أن تستقطب صفوة المتخصصين بمجال الإدارة ومفكريها وأصحاب التجارب والخبرات الإدارية والقيادية المميزة من شتى أنحاء العالم، ليطرحوا من خلال فعالياته وورش العمل والمعارض المقامة على هامشه خلاصة تجاربهم وعوامل نجاحهم وتميزهم لتعم الاستفادة منها لدعم قدرات وكفاءة أبنائنا العاملين الذين سيتحملون في الغد القريب مسؤولية إدارة دفة العمل في القطاع النفطي.

وأشار إلى أن العاملين في مجال الموارد البشرية بالقطاع النفطي يقع على عاتقهم دور مهم وحيوي بشأن تعزيز وتطوير الوظائف، التي تقوم بها جهات الموارد البشرية بالقطاع النفطي لأنها الأداة الرئيسية للاستثمار في عنصر الموارد البشري بالقطاع لتمكينه من بلوغ أهدافه والتأكد من فاعلية السياسات والتوجهات والقرارات المتعلقة بالعاملين فيه والعلاقات فيما بينهم.

وذكر أن الدور الرئيسي لهؤلاء العاملين يكمن في خلق وتهيئة بيئة عمل تستقطب أفضل العناصر من القوى العاملة الوطنية والاجنبية، كذلك تدعم العاملين الحاليين للوصول إلى أفضل استخدام لقدراتهم وإمكاناتهم بما يحقق مصالح المؤسسة وشركاتها التابعة.

وأكد أنه رغم ما تحقق من إنجازات، فإن الطموحات مازالت كبيرة وستشهد الفترة المقبلة إنجاز العديد من المشروعات الواعدة وفق مبادرات استراتيجية الموارد البشرية بالقطاع النفطي حتى عام 2040 «إذ سنشهد خلال هذا الملتقى تدشين عدد منها، وأخص بالذكر الموقع إلكتروني الشامل للموارد البشرية (ألي) والمجتمعات المعرفية في مجال الموارد البشرية».

وأشاد العدساني بتجربة المؤسسة في مجال تعزيز الرضا الوظيفي من خلال تطبيق مشروع الارتباط الوظيفي على مستوى القطاع النفطي بمراحلة الأولى والثانية والثالثة، الذي يجب أن يكون أولوية لدى كل القيادات لما له من انعكاسات إيجابية على الاداء والربحية والولاء وغيرها من الجوانب المحورية بالقطاع لتحيق النجاحات المنشودة.