«الخارجية»: مازال هناك أمل في رأب الصدع الخليجي

«واشنطن ترغب في استضافة قمة أميركية - خليجية تمثل فرصة تاريخية لإنهاء الخلاف»

نشر في 06-03-2018
آخر تحديث 06-03-2018 | 00:03
 نائب وزير الخارجية خالد الجارالله
نائب وزير الخارجية خالد الجارالله
قال الجارالله إن الآمال مازالت معقودة على رأب الصدع الخليجي، مشيراً إلى رغبة واشنطن في استضافة قمة أميركية - خليجية قد تكون فرصة ثمينة لإنهاء الخلاف.
قال نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، إن الآمال موجودة برأب الصدع الخليجي، وأن الوساطة الكويتية قائمة "ونتطلع لليوم الذي نتمكن فيه، بالتعاون مع الأشقاء، من طي صفحة الخلاف".

وأضاف الجارالله، في تصريح صحافي عقب مشاركته حفل سفارة بلغاريا بمناسبة عيدها الوطني أمس الأول، أن الكويت تستشعر حرص الأصدقاء في الولايات المتحدة على وحدة الموقف الخليجي وتماسكه ووضع نهاية للخلاف الحاصل.

وأوضح أننا على ثقة بأن الولايات المتحدة "متألمة لهذا الخلاف بقدرنا"، لافتا الى أنها سعت منذ البداية الى احتواء الخلاف، ومازالت مساعيها مستمرة بدعم وساطة الكويت.

ولفت الى أن هناك رغبة لدى الولايات المتحدة لعقد قمة لدول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية في واشنطن "وسنكون في منتهى السعادة للمشاركة في هذه القمة، لما يمكن أن تمثله من فرصة تاريخية لإنهاء الخلاف الحاصل".

وعن آخر التطورات حول المتهمين في قضية العاملة الفلبينية، قال الجارالله إن الكويت قدمت طلبا للسلطات اللبنانية عن طريق الإنتربول لتسليم المتهم في جريمة العاملة الفلبينية التي وجدت في "الفريزر" خلال فبراير الماضي.

وأضاف أن السلطات اللبنانية تسلمت الطلب، وجار التنسيق معها حيال هذا الملف لاسترداد المتهم وزوجته للكويت ومحاكمتهما محاكمة عادلة، مؤكدا أن الكويت تتحرك من واقع مسؤولياتها والتزاماتها.

الحوار مع إيران

وحول الحوار الخليجي مع إيران، أكد الجارالله أن استئناف الحوار الخليجي - الإيراني يعتمد على المبادرات والالتزام بعلاقات طبيعية تكون بين دول مجلس التعاون وإيران، لافتا الى أنه "طالما أن هذه الاستحقاقات لم تتوافر بشكل مطلوب وكامل أعتقد أن الحوار مازال مؤجلا".

وأكد أن الكويت حتى الآن لم تتخذ قرارا لإرجاع عمل اللجان المشتركة مع الجانب الإيراني.

مجلس الأمن

وحول تمرير الكويت والسويد مشروع قرار يوقف إطلاق النار في سورية لمدة 30 يوما، قال الجارالله إن الدبلوماسية الكويتية حققت اختراقا في ما يتعلق بدور مجلس الأمن والوضع في سورية، وتمرير مشروع القرار 2401 بشأن وقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية وبقية المناطق.

ولفت الى أن الكويت استطاعت أن تحقق هذا الأمر في الوقت الذي كان فيه مجلس الأمن منقسما ويعاني الشلل في معالجة الأوضاع والتطورات في سورية.

وأشار الى أن الكويت عند ترشحها لمقعد غير دائم لمجلس الأمن، كان في ذهن القيادة الكويتية ترجمة ما لديها من تفعيل ووحدة وتماسك مجلس الأمن لمواجهة قضايا الأمن والسلم الدولي، "ولله الحمد نجحت الكويت في أن تحقق هذا الهدف من خلال مباحثات ومناقشات مع بقية الدول الأعضاء، حيث تمكنا من أن نصل الى صيغة توافقية لمشروع قرار بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية".

وأكد أن الكويت ستواصل هذا الدور الفعال بالتنسيق مع الأصدقاء، مشيدا بالدور السويدي الرائع لإنجاح مشروع القرار وتمريره بالإجماع.

الكويت حققت «اختراقاً» بتمرير مشروع القرار 2401
back to top